Start
زفر تشانيول بعمق حين توقفت السيارة داخل حدود منزل الوزير كيم و بضيق حرك عينيه ينظر من زجاج النافذة إلى هذا المنزل الضخم
كان أكبر من منزل السيد تشوي كما الحراسة هنا أكثر تشدداً عن هناك
و بالرغم من ذلك بدا المكان ضيّقاً لدرجة تخنق تشانيول
"هل وصلنا؟"
تشانسوك تساءلت بحذر فهمهم تشانيول و خرج من السيارة حيث كان يجلس بالمقعد الأمامي يجاور السائق...و بهدوء فتح الباب الخلفي يُساعد تشانسوك بالخروج من السيارة فاستشعر ارتجاف كفها كما أنفاسها المتوترة
"إهدئي"
همس بجانب أذنها بخفوت و بلطف ربت على كفها تلك فتشبثت به بقوة و ريقها ابتلعته بصعوبة
كاد يواسيها بكلمات أخرى هادئة إلا أن اقتراب السيد تشوي منهما بمجرد خروجه من سيارته جعله يلتزم الصمت و وقف بجانب تشانسوك يجعلها تستند على ذراعه...تُمسك بكفه بيدها المُنعقدة مع ذراعه و يدها الأخرى تحتضن أعلى ذراعه تلك
" دعونا ندخل"
نبس بهدوء و سبقهم بخطواته بينما يسير بجواره رجلين من حُراسه، و خلفهم كان تشانيول و تشانسوك يلحقان به و هناك رجل من الحراس كذلك يلحق بهما
لم يكن الوضع مُريحاً بالنسبة إلى أي من تشانيول و تشانسوك، و ربما هي فكرت بداخلها أنها محظوظة كونهم يستغلون تشانيول لغرض ما فعلى الأقل هو يجلس بجوارها بهذا المجلس الخانق و ليست وحدها بينهم
تشانيول كان يُمرر عينيه بينهم مُتكتفاً ببرود و بداخله ساخراً من ابتسامات الرجلين الزائفة بوضوح لكن سخريته الداخلية سرعان ما توضحت على وجهه في إبتسامة جانبية حين وقعت عينيه على مين هيون الذي يجلس مُقابلاً له
قبض مين هيون على قبضتيه بغضب مكتوم و أشاح بنظراته بعيداً عنه فضم تشانيول شفتيه و أخفض عينيه عنه هو الآخر لتتموضع نظراته على يدي تشانسوك حيث تحكمها معاً فوق فخذيها من حين إلى آخر بعدم راحة
"سيدي"
استدار تشانيول أولاً ينظر بجانبية إلى الخادمة تلاه مين هيون الذي رمقها بعدم إهتمام، و بعد لحظات بسيطة توقف السيد كيم عن التحدث مع السيد تشوي و حرك عينيه نحوها بتساؤل فأشارت إليه بعينيها ليومئ إليها و ترك المجلس ليبتعد معها عن البقية
و بعد فترة عاد بحاجبين مُنعقدين يقول
" هيونغجاي يشعر بأنه ليس بخير لذا دعونا نحن..."