Start
بأعين ناعسة كان تشانيول ينظر إلى الحائط أمامه منذ أن استيقظ
يرغب بالحركة لكن جميع أجزاء جسده تتألم لتلك الوضعية الغير مُريحة التي نام بها طوال الليل لذا أن يتخذ القرار بتحريك أطرافه كان يبدو كمسألة صعبة تحتاج إلى الكثير من التفكير و المجهود
بعد مرور دقائق طويلة بنفس الوضعية هو قرر و أخيراً أن يتحرك و كان أول ما قام بتحريكه هو رأسه فأغلق عينيه بألم و بقبضته الحُرّة مسّد جانب عُنقه بينما يكتم صوت تأوهه كي لا يوقظ تشانسوك
حرك رأسه بصورة دائرية حين شعر بذاك التشنج بعنقه يزول تدريجياً ثم التفت كي يجذب يده من تشانسوك إلا أنه توقف ما إن رآها تتخذ من كفه وسادة لها بعدما تخلصت من وسادتها الخاصة و فضّلت البقاء قريبةً منه
تنهد بعمق و استدار بجسده ليستند بذقنه فوق السرير حتى أصبح قريباً من رأسها بصورة تجعله يشعر بأنفاسها الهادئة و الدافئة تُلاطف وجهه
ارتفعت زوايا شفتيه في ابتسامة تكاد تُلاحظ ليرفع كفه الحُرّة يُمرر ظاهرها على جانب وجنتها برقّة لكنه جفل حين شعر بنبضات قلبه تتسارع و بحركة سريعة جذب كفه من أسفل رأسها فانعقد حاجبيها لتتحرك بعدم راحة و استدارت تنام على جانبها الآخر
رمقها بنظرة هلعة و هز رأسه إلى الجانبين ليقف سريعاً من مكانه و خرج من الغُرفة بخطوات واسعة أشبه بالركض مُتناسياً ألم ذراعه و مُتجاهلاً الدوار الذي أصابه بسبب حركته المُفاجئة
__________________
" قد يأتي بيكبوم في وقت قريب...لست واثقاً بعد"
تحدث بهدوء و هو ينظر إلى حاسوبه فتوقفت هيبا لوهلة عن شرب الماء وهي تنظر إليه، ثم رفعت الكأس مُجدداً تشرب ما به دُفعة واحدة حين التفت فجأة ينظر إليها
" ااه...هل قال شيئاً عني؟ أقصد فيما يخص مِنحتي الدراسية؟"
وضعت الكأس فوق البار ثم اقتربت تجلس على الأريكة المُقابلة له بإرتباك فهمهم بيكهيون بالنفي و أمال برأسه مُتسائلاً
"ما الخطب؟"
هزت رأسها بمعنى لا شيئ لتضيق عينيه بشك
"حقاً لا يوجد شيئ ما؟"
تحمحمت لتتحرك في مكانها بعدم راحة بينما عينيه تتحركان معها بإهتمام حتى همست
" اليوم...دعنا نخرج لبعض الوقت، ربما نتجول في الأرجاء أو..."
"مهلاً"