Start
تارة سوف ينام على الأريكة بصورة عشوائية، تارة أخرى سوف يركض في مكانه قبل أن يستكمل عمله و أحياناً قد يتوجه إلى المطبخ باحثاً عن شيئ يشربه لكنه يعود خالي اليدين فمعدته مُمتلئة بالفعل
الملل كان يقتل بيكهيون حتى أصدقائه لم يكونوا ليتحدثوا معه بهذا الوقت فجميعهم بلا أدنى شك مشغولين فلم يُجب أي منهم رسالته الأخيرة
تأوه بصوتٍ عالٍ و هو يُبعثر شعره بإنزعاج ثم سار بخطوات واسعة نحو غُرفة هيبا يطرق بابها، وعاد بعدها بضعة خطوات إلى الخلف ينتظر أن تفتح الباب
و ما إن أطلّت من خلف الشق الصغير الذي صنعته بالباب تواً حتى استقام بوقفته قائلاً دون مُقدمات
" الملل يقتلني"
ضحكت على عبوسه و ملامحه الحادة التي تحولت إلى أخري طفولية مُتذمرة لم ترها من قبل
"حسناً"
أومأت إليه بموافقة على أن يخرجان من المنزل فتنهد براحة لكن سرعان ما زم شفتيه في خط مُستقيم حين أغلقت الباب بوجهه
رفع كتفيه ليتوجه إلى غُرفته كي يُبدّل ثيابه و حين خرج وجدها تنتظره في غُرفة المعيشة تُلقي نظرة نحو حاسوبه الذي تركه مفتوحاً
ابتسم بخفة و اقترب منها بحذر حتى وقف خلفها ليميل برأسه ينظر إلى ما تفعله لكنها فقط كانت تنظر بإبتسامة إلى تلك الصور المُتحركة التي تُعرض كخلفيات مؤقتة حيث بيكهيون و أخيه، أو صوره التي تجمعه بأصدقائه
" ماذا تفعلين؟"
صرخت بذعر و انتفضت مُبتعدة عنه ليضم شفتيه يُخفي ابتسامته الواسعة عنها بينما هي وضعت كفيها فوق شفتيها بإحراج من صُراخها
"تُفزعين بسهولة"
"لماذا لا تُصدر صوتاً؟"
رفع كتفيه دون إجابة ثم أشار بحاجبيه نحو حاسوبه
" هل كُنتِ تبحثين عن شيئ ما؟ "
" أنا؟ بالطبع لا...فقط أتسلى أثناء إنتظارك؟"
أجابته بإنفعال طفيف و هي تنظر بعيداً عنه لكن حُمرة وجنتيها أفشت عن وجود ما كان يجذبها بحاسوبه...فإن لمْ يكن لمَ الخجل؟!
" حسناً...هيا بنا"
أومأ بلا مُبالاة مُزيفة كي لا يُحرجها أكثر ثم انحنى نحو حاسوبه ليُغلقه بينما عينيها تتحركان معه إلى أن استقام بوقفته و رفع عينيه نحوها فأشاحت بنظراتها بعيداً عنه