Start
بعد مرور ثلاثة أعوام تقريباً
بيكهيون كان يجلس بغرفة المعيشة في منزل عائلة هيبا حيث اجتمعت العائلة و أقاربهم كنوع من الإحتفال الذي يسبق حفل الزفاف
كان يضع على قدميه صينية بها عدة كُرات صغيرة من العجين الناعم ليقوم بنقشها كما يفعل الآخرين لكن على عكسهم هو نفذ صبره حين فشل في النقش بشكل مهذب و مريح للأعين كما خاصتهم لذا قرر النقش بصورة مختلفة
و على كل كرة صغيرة ينقش أحرف اسم زوجته المُستقبلية...و أحياناً قد يكتب اسمها..تارة يكتب هبه و تارة أخرى يكتب هيبا و قد كان مُستمتعاً بذلك قبل أن يشعر بشخص ينحني من خلفه ينظر إلى ما يفعله فتوقف عن النقش و التفت برأسه ينظر ذاك الشخص و الذي لم يكن سوى أخت هيبا
"بتعمل إيه؟"
رفعت أحد حاجبيها بتساؤل و بيكهيون حينها قهقه بإحراج ثم أحاط الصينية بذراعيه يمنعها عن رؤية المزيد
كان من المُحرج بالنسبة إلى هيبا أن تُخبرها أختها أمام الجميع أن بيكهيون ينقش أحرف إسمها وقد أفسد الكحك بالفعل فحرّكت عينيها تنظر نحوه كي تُخبره بأن يتوقف لكنها نسيت ذلك حين غمزها بإبتسامة واسعة خلابة
رمشت بضعة مرات و تحمحمت بخجل تنظر بعيداً عنه فقهقه هو الآخر بصوتٍ مكتوم ثم رفع عينيه نحو أختها يقول بأحرف ثقيلة
" أنا هاكل اللي هعمله"
_______________
تشانيول ارتفع بجذعه قليلاً يخلع قميصه ثم انحنى مرة أخرى يتبادل القُبلات بشغف مع زوجته فوق سريرهما حيث إضاءة خافتة هي ما تُنير الغُرفة
الأجواء كانت رومانسية بينهما يحظيان بوقت خاص لكن ذلك لم يدم طويلاً حين ظهر صوت بكاء طفل من الغُرفة الأخرى فدفعته تشانسوك هامسة بخجل
" مين جي استيقظ"
زفر تشانيول بعمق ليترك قبلة سريعة على شفتيها قبل أن يجذب قميصه يرتديه في طريقه إلى غُرفة أطفاله حيث طفله ذو الشهرين يبكي مُقاطعاً وقته الخاص مع زوجته
"أنتِ أيضاً استيقظتي؟"
قهقه بعدم تصديق حين رؤيته طفلته الكُبرى تجلس على سريرها بأعين ناعسة فابتسمت في وجهه قبل أن ترفع يديها في الهواء
"بابا "
همست لتتسع ابتسامة تشانيول ثم مسح على شعره يُعيده إلى الخلف