Start
بيكهيون يمتلك نبرة هادئة مع ابتسامة جانبية ما إن تندمج مع حديثه يصعب عليك تحديد إن كان ساخراً أم لا
لكن تلك اللمعة بعينيه التي يرمق بها هيبا لا تُبدي شيئاً سوى حقيقة إهتمامه و إعجابه بحديثها
كلاهما تبادل النظرات لوقت طويل، لم يرغب بيكهيون بإبعاد عينيه عنها فما كان يجذبه أكثر هو ذاك الخجل الذي يراه بمُقلتيها إلا أنها أشاحت بوجهها إلى الجانب الآخر حين وعت على نفسها
تنهد بيكهيون بعمق و غادرت ثُغره قهقهة خافتة لينظر إلى النافذة بجانبه هو الآخر
"كُنتِ ستتحدثين عن والداي؟"
بنبرة تميل إلى التساؤل همس يحثها على الحديث فتحمحمت هيبا و هي تتحرك في مكانها بعدم راحة حتى استقرت في جلسة مُعتدلة تواجه الزجاج الأمامي بوجهها و بين الكلمة و الأخرى كانت تخفض رأسها تنظر إلى يديها حيث تعبث بأناملها سوياً فوق فخذيها
" كنت سأسألك إن كنت تشتاق إليهما"
سحب بيكهيون نفساً عميقاً ثم زفره يختتم ذلك بهمهمة عالية قصيرة و كأنه يُفكر ثم أجابها بصدق
" في بعض الأحيان أشتاق إلى أبي، لكن أمي...لقد تخلت عنا من أجل نفسها لذا لا تستحق أن أُفكر فيها"
همهمت هيبا بتفهم لتستقر نظراتها على كفيها
" ماذا عن أخيك؟ "
"بيكبوم؟ هو كل شيء بالنسبة لي"
سأل بقهقهة و أتم حديثه بإبتسامة بسيطة لتومئ هيبا بإبتسامة
"هذا حُب بريئ أيضاً "
" إنهم عائلتي هيبا، نحن نتشارك نفس الدماء "
طرق بأنامله على المقود و هو يُلقي برأسه على المسند خلفه فهمهمت الأخرى بتفهم
" الأشخاص الذين تتشارك معهم الذكريات اللطيفة و الإهتمامات أنت تشتاق إليهم، أنت تشتاق إلى والدك بالرغم من فُقدانك له منذ سنوات و لم تنسى أمره...هذا نوع من أنواع الحب البريئ أيضاً لذا نعم يوجد حب بريئ "
أمال بيكهيون برأسه ينظر نحوها يُراقب تلك الإبتسامة التي تتسع مع تورد طفيف بدأ يظهر على وجنتها، و ابتسامة بسيطة نمت على شفتيه دون وعي منه
" علاقة الرجل و المرأة تختلف...أعني بالطبع إنه أمر طبيعي أن يكون هناك انجذاب نحو الجسد و بعض الـ..."