Start
عبثت هيبا بأناملها بتردد أثناء مُراقبتها باب غُرفة بيكهيون حيث كانت تقف بجوار غُرفتها تنتظر خروجه لكنه منذ الصباح لم يخرج
لذا حتى تلك الصُدفة التي تحدث أثناء خروجه لتناول الطعام لم تقع اليوم
زفرت بإرتجاف و تقدمت من باب غُرفته لتطرقه بحذر فلم تتلقى رداً
"بيكهيون"
هتفت بصوتٍ مسموع و المقصود حرّك عينيه نحو الباب بضعف ينظر إليه لكن صوته الذي أجابها كان ضعيفاً وغير مسموع
"هلا أجبتني؟ أنا حقاً أشعر بالقلق"
طرقت بابه بخجل ثم أخفضت عينيها تنظر إلى المقبض و ابتلعت ريقها بتوتر قبل أن تقوم بفتح الباب
"بيكهيون أنا...بيكهيون!"
كادت تعتذر عن دخولها لكنها تفاجأت حين رؤيته بحالة يُرثى لها، و كما يبدو هو كان يحاول علاج نفسه بنفسه فهناك منشفة صغيرة فوق جبينه
تقدمت منه و عينيه تحركت معها إلى أن وقفت بجوار سريره و بقلق انحنت تنظر إلى وجهه ذو اللون الأحمر القاتم ثم مدت كفها نحو وجنته تلمسها بسطحية لكن سرعان ما جذبت يدها بشهقة مصدومة
"يا إلهي، أنت تحترق...إن كنت مريضاً لماذا لم تُخبرني؟"
جلست على طرف السرير لتحمل المنشفة المُبللة من فوق رأسه
"حتى هذه لم تعد باردة"
همست بضيق و أمالت قليلاً تضعها بصحن الماء المتواجد فوق الطاولة المجاورة إلى بيكهيون لكن الماء كذلك لم يكن بارداً بدرجة كافية لعلاجه
" و هذا أيضاً ليس بارداً...منذ متى و أنت بهذه الحالة؟"
بعدم تصديق نبست و حملت الصحن لتقف من مكانها فجذب بيكهيون طرف المنشفة يمنعها عن المُغادرة لذا أخفضت نظراتها تنظر إليه بإستفهام
" سأفعلها أنا"
تمتم بصوتٍ بالكاد سمعته فانعقد حاجبيها
"لكنك مريض، يُمكنني مُساعدتك "
همهم بالنفي ليُغلق عينيه بحركة بطيئة رافضاً ذلك فأمالت هيبا برأسها
" بيكهيون أنت مريض، إن كنت تُفكر بشأني فلا تقلق سأقوم بمُساعدتك دون لمسك...يُمكنني فعلها هممم؟"