Start
" لا تنسي العدد هممم"
إحدى ذراعي تشانيول كانت تُحيط بكتفي تشانسوك، و الأخرى تُمسك بكفها بينما يُساعدها في التوجه إلى الحديقة
" كم خطوة كانت؟"
سألت بإحراج حين وعت على نفسها فما كان يجذب انتباهها ليس عدد الخطوات التي تفصل غُرفة المعيشة عن باب الحديقة و إنما تلك الذراع الدافئة التي تُحيط بها و هذا الصدر الآمن الذي تتكئ عليه حين سيرها
" هل نعود إلي الخلف و نقم بالعد من جديد؟"
سألها بإهتمام وهو يخفض رأسه نحوها فهمهمت بالنفي لتهز رأسها إلى الجانبين
" لاحقاً"
همست بخفوت و حرّكت رأسها إلى الجانب الآخر تُطلق تنهيدة عميقة حين شعرت بنبضات قلبها تتسارع فارتفع حاجبي تشانيول بإستغراب إلا أنه التزم الصمت و اكتفى باستراق النظر نحوها إلى أن وصلا حيث الطاولة
"إنهم ينحنون إليكِ"
همهمت تشانسوك بعدم فهم لكن سرعان ما أدركت أنه يقصد الحُراس فهمست بـ'اوه' خافتة ثم أومأت برأسها إلى الحراس
"لن اتأخر، سأُحضر العصير سريعاً"
نبس بهدوء و غادر حين همهمت إليه بالإيجاب
أغلقت تشانسوك عينيها تستشعر دفئ شمس الصباح الذي لم تشعر به منذ فترة طويلة
منذ أن قررت البقاء بغُرفتها بعيداً عن البشر حيث لن تتلقى السخرية من أحد و لن يُقلل أي شخص من شأنها
ربما لم يكن هناك من يسخر منها سوى فرد واحد كان من المفترض أن يواسيها بصفته خطيبها إلا أنه لم يفعل
مين هيون كان من النوع الساخر الذي يعتقد بأن التعليق بسخرية حول أي شيئ يجعله رائعاً لكنه بأفعاله كان يجعل من الفجوة بينه وبين تشانسوك تتسع أكثر فأكثر
بدون قصد منها قارنته مع تشانيول الذي يفترض به أن يكرهها إلا أنه لم يسخر منها
و على عكس مين هيون الذي يسخر منها حين ينحني إليها الخدم، تشانيول نبهها إلى انحناء الحراس إليها و هذا كان كفيلاً بجعل قلبها ينبض بإعجاب تجاه هذا التصرف الذي لم يكن بسيطاً بنظرها
تحرك تشانيول بعدم راحة في المطبخ بينما يقوم بصب كوبين من عصير البرتقال الطازج من أجله هو و تشانسوك، فأعين كبيرة الخدم كانت تُراقبه بشكٍ