Start
"هل تعرف حتى كيف تُعد الطعام؟"
تشانسوك تساءلت بإستغراب فمنذ دقائق يقف كلاهما بالمطبخ، و من صوت ارتطام أظافر تشانيول القصيرة بشاشة هاتفه هي أدركت أنه يبحث عن الوصفة المُناسبة...بينما في الخارج وقفت كبيرة الخدم تُراقبهما بحذر كي لا يكتشف تشانيول أمرها لكنه توقع منها شيئاً كهذا
"بالطبع أعرف، لكنني أنسى الوصفات لذا أتبع التعليمات، صدقيني قمت بإعداد أطباق رائعة من أجلك لكن كبيرة الخدم أطعمتها لثيابي"
ضحكت تشانسوك بخفوت حين استشعرت الحقد بنبرته و هو بأعين ضاقت بإنزعاج مُزيف نظر نحو كبيرة الخدم التي جفلت من نظراته و تحركت جانباً تخفي نفسها عنه
" أعتقد أنه سيكون أفضل لو أنني جلست دون فعل شيئ و تقوم أنت بتحضير الطعام فقد أُفسد الأمر "
نبست بتردد و تشانيول تجاهل ما قالته بينما يتجول بين صفحات البحث إلى أن وجد المطلوب فقال بهدوء
"حسناً، ها هي"
تنهدت تشانسوك بعمق لتهمس بإسمه بعبوس
"تشانيول"
" لنبدأ أولاً بعجينة النودلز فهي تحتاج إلى بعض الوقت كي ترتاح "
" تشانيول "
تذمرت ثم أطلقت أصوات خافتة مُزيفة تبدو كالبكاء فابتسم المقصود و اقترب منها خطوتين ثم انحنى قليلاً إلى مستواها و كاد يتحدث لولا تدخل كبيرة الخدم التي دخلت إلى المطبخ للتو
" يوجد أكياس نودلز جاهزة فلا حاجه إلى تحضيرها "
حرّك تشانيول عينيه معها إلى أن وقفت بجانب تشانسوك فأومأت تشانسوك توافقها لينعقد حاجبي تشانيول و استقام بوقفته ثم تكتف
"من طلب رأيك أيتها العجوز؟"
"هذا الـ..."
هسهست بإنزعاج فارتفع حاجبي تشانيول و انخفضا بحركة سريعة و ابتسامة مُستفزة احتلت شفتيه جعلتها تصرخ بصوتٍ مكتوم ثم جلست خلف المقعد الخاص بطاولة تحضير الطعام لتُشير إلى عينيها ثم إليه بتهديد بأنها تُراقبه و بعدم إهتمام قلب عينيه
" تشانسوك، أنا جائع "
"يمكنك تناول أي..."
" سأُحضر أنا الطحين فأنتِ قصيرة"
قاطعها بلا مُبالاة و عاد بخطواته إلى الخلف ليبحث عن الطحين فارتفع طرف شفتي كبيرة الخدم في سخرية منه