Start
"تحدثت معي المُمرضة للتو...هيونغجاي فتح عينيه لبضعة دقائق لكنه لحسن الحظ فقد وعيه مُجدداً"
مين هيون تنهد براحة نهاية حديثه ليميل والده برأسه مُتسائلاً
" لماذا لا ترغب بأن يستفيق أخوك من غيبوبته؟"
اقترب مين هيون ليجلس على المقعد أمام مكتب والده ثم استند بمرفقيه على طاولة المكتب
" هيونغجاي بهذه الحالة بسببك فتخيل أن يستيقظ و يجد أنك أيضاً قتلت زوجته؟ ستكون كارثة قد حلّت علينا"
"هل فقدت عقلك لتتحدث عن هذا الأمر هُنا؟ "
صرخ بهمس قلق و هو يرمق باب مكتبه فضم مين هيون شفتيه و انحني برأسه مُعتذراً
" ألم يحن موعدك مع تشانسوك؟ هيا غادر و لنتحدث حين عودتنا إلى المنزل "
تأوه مين هيون بإنزعاج ليتكتف
" ما الداعي من قضاء كل هذا الوقت معها؟ إنها مُملة "
"ستظل على هذه الحال إلى أن يحين موعد الزفاف...ألست أنت من أصررت على هذا الزواج منذ البداية ؟ هذه هي الطريقة الوحيدة لتُثبت إلى والدها أنك ستحاول التقرب منها و تتوقف عن العبث في الأرجاء... و أتمني أن يحدث هذا بالفعل قبل أن يُنسب طفل آخر إلى عائلتنا والدته ذات أصل حقير"
لمّح بحديثه إلى حفيده الأول فابتسم مين هيون يومئ إليه ثم غادر مكتبه يتوجه إلى منزل خطيبته
تشانيول حرّك رأسه بحركة دائرية مُتململة فهاتفه قد انتهى شحنه، و تشانسوك التي يجب عليه حمايتها من اللاشيئ.. لا تفعل شيئاً سوي التمدد فوق السرير
" سأُخبركِ بحقيقة تجهلينها"
تشانيول نبس بجدية لترمش مرتين قبل أن تلتفت برأسها حيث مصدر صوته و همهمت تحثه على إخبارها بما تجهله
"يُمكن للكفيف الخروج و التجول فهو لا يسير على عينيه كما تعرفين"
مرت لحظات صامتة إلى أن ضحكت تشانسوك بصخب حتى أدمعت عينيها فانعقد حاجبي تشانيول من ردة فعلها
"هل هذا مُضحك؟"
سأل و هو يسير نحوها ثم جلس على طرف سريرها لتومئ إليه كإجابة
" أ تعرف أن فُقدان بصري هو لصالحي؟ أنا لست بحالة اكتئاب إن كنت تظن هذا"