Start
" إلى متى سوف تتصرف بتهور و جهل هكذا؟"
السيد كيم صاح بإنفعال و جذب شيئاً عشوائياً من فوق مكتبه ليُلقي به نحو مين هيون فارتطم بصدره مما جعله يتأوه بألم فجسده كان مليئاً بالكدمات كما وجهه لذا حتى نسمة الهواء قد تؤلمه
" أنت غبي و لن تتوقف إلى أن تفضحنا جميعاً"
صرخ بغضب لينعقد حاجبي مين هيون و بخطوات عرجاء تقدم من مكتب والده
" لقد فعلت هذا لنصل إلى الوثائق التي تديننا قبل أن يُقدمها إلى الشرطة فهل كان يجب أن أنتظره حتى يتخذ خطوة ضدنا؟"
" لم تفعل هذا من أجل مصلحتنا بل لأنك تشعر بالغيرة من وجوده حول تشانسوك و ها أنت قد فضحتنا أمامه ولا يبدو بأنه كان يعرف بأي شيء"
"ماذا تعني ؟ "
أمال برأسه بتساؤل و انحنى ببطئ كي يجلس فوق المقعد لكنه سرعان ما انتفض مُغلقاً عينيه بقوة بسبب ما شعر به من ألم لا يُحتمل بمؤخرته
" ما أعنيه هو أن تلك الحثالة قد وضعت الوثائق بيد شخص آخر غير أخيها فلا بد أنها خشيت أن نُطارده و بينما نحن مشغولين بالبحث خلفه اتخذ الشخص الآخر خطوة و قام بتقديم تلك الوثائق إلى الشرطة؟"
"ماذا؟"
هتف مين هيون بصدمة و عينيه قد اتسعتا ليومئ إليه والده
" الشُرطي الذي حصل على هذه الوثائق قام بتقديمها إلى ايم يونغ "
" حسناً هذا جيد، ايم يونغ متورط معنا لذا بإمكاننا إخفاء الأمر والتخلص من ذاك الشُرطي "
همهم السيد كيم و هو يومئ إليه
" هذا ما سيحدث تماماً لكن عليك التوقف عن التصرف بتهور و لا تتخذ خطوة دون الرجوع إليّ "
أومأ إليه مين هيون يدّعي الإهتمام لكن إبتسامة جانبية اعتلت ثُغره و هو يُفكر...إذاً ذاك الخادم لم يعد له أهمية بالنسبة إليهم
_______________
استقام بيكهيون بجذعه لينظر حوله بأعين ناعسة إلى أن وقعت عينيه على هيبا التي تبدو في حرب مع النوم الآن فكلما أمالت برأسها سوف تنتفض مُجدداً حتى لمحته فارتفع حاجبيها بتفاجؤ
"استيقظت"
همهم بإيماءة بسيطة و التفت ينظر بجانبه فتركت مقعدها و اقتربت من الطاولة سريعاً تقوم بصب كوب من الماء لأجله حين فهمت ما يُريد