الحلقة 18، ماضي حمد

52 5 8
                                    

( قبل 5 سنوات ، ماضي حمد والد ماجد )
َ

كان حمد في تلك الأيام ... يعمل كسائق خاص لدى راكان و رجاله ، كان يُخفي حقيقة انه يعمل كسائق لدى إحدى الرجال الأثرياء لكي لا يحزنون نورة و ماجد و يشعرون بالنقص ، عندما كان حمد يعود للمنزل متأخراً بسبب وظيفتة كسائق ، كان يضع اللوم على وظيفتة الأساسية و التي هي بائع خضروات و فواكة فقط لكي لا يُكشف أمره ، مرت الأسابيع و الأشهر على هذا الحال إلى أن بيوم من الأيام سمع حمد حديث سري دار بين راكان و احد العملاء ، كان راكان يتحدث عبر الهاتف في السيارة و حمد واقف في الخارج ينتظرة و كان مع حمد منديل ازرق قماشي اهداه إياه ابنه ماجد ، كان ينظر حمد للمنديل و هو يبتسم لكن فجأة اتت رياح قويه و طار المنديل من يد حمد إلى جانب باب السيارة التي بها راكان ، اتى حمد للمنديل و نزل ليأخذه و حينها سمع حديث راكان
( الأب راكان ) : لن يعلم ابي بما نخطط له انت فقط قُم بشراء تلك الأرض بسرعة لنبني بها منتجع ترفيهي قبل أن يكتشفها ابي و يحولها إلى مبنى خيري للمحتاجين !!

سمعه حمد و تفاجئ منه
( الأب راكان ) : بالنهاية ، سيموت ابي و نستولي على الأملاك... لن نوزع ثروتنا على الفقراء و المساكين و نُصبح سقف لهم بدون مقابل !

كان حمد مندهش كثيراً و هو لا يزال يستمع لحديث راكان عبر الهاتف و بعدها اغلق راكان المكالمة و نظر أمامه لكنه لم يجد حمد ، قام بفتح النافذة و حينها ضهر له حمد من جانبه و تفاجئ راكان منه
( الأب راكان ) : ما الذي كُنت تفعله هنا؟!!! الن اخبرك أن تبقى بعيداً لأن لدي مكالمة مهمه؟!!!
( الأب حمد ) : انا... ل.. لم اسمع شيء حقاً... س.. سيدي ، لقد أسقطت شيء هنا فحسب و....

قاطعة راكان و هو يقول بغضب...
( الأب راكان ) : اغلق فمك !! ايها النذل... تُريد أن تفضحني عند ابي أليس كذلك؟؟
( الأب حمد ) : لا!! حقاً انا لا أفكر بشيء كهذا !
( الأب راكان ) : يُعرف المرء من طريقة كلامه و ارتباكه انه يكذب ، يالكم من مساكين ، سأريك اذن

قام راكان بعدها بأخذ حمد إلى مستودع مهجور مع رجاله و بدأو رجال راكان ينتشرون حول حمد و يضربونه من كل الجهات ، كان حمد يتألم و يتوسل إلى راكان لكي يتركه و شأنه
( الأب حمد ) : ارجوك سيدي لا تفعل هذا بي !
( الأب راكان ) : هذا سيكون درس لك بأن لا تتنصت على أسيادك و تفتن عنهم ، اكملوا عملكم يا رجال

استلقى حمد على الأرض من شدة الألم و التعب و كانوا مستمرين بضربه ، بعد تلك الحادثة مرت الأيام و كان حمد لا يستجيب لمكالمات راكان و رسائله ، شعر راكان بالغضب الشديد و بدأ يُرسل على حمد أن لم يأتي سيندم و سيوقف راتبه و سينام بالشارع ، كان حمد يرا رسائل و مكالمات راكان لكنه كان يتجاهله و بعدها اخرج حمد الكتاب الذي يكتب به كل ما يُريد و الذي وجده ماجد بالمستودع من قبل و حينها بدأ حمد بكتابة ذلك الكلام في الكتاب...
( اكره الأغنياء ، اكره التجار و فاحشين الثراء و أصحاب النُخبة ، ليس حسد على ما لديهم من ثروات ، إما كراهية على ما لديهم من أنانية و غل و أخلاق سيئه ، يرون جميع من حولهم بإستصغار و كأن لديهم فضل على الجميع ، من كان يتوقع ان بيوم من الأيام سيصبح لدي عداوه مع واحد منهم )

طلاب الثانويحيث تعيش القصص. اكتشف الآن