الحلقة 22، طغيان - بداية التحالف

56 5 2
                                    

صُعقوا و ارتعشت أطراف اجسادهم مما سمعوه ، كان الجميع ينظر إلى الطبيب بوجه شاحب مصدوم و حينها أنهارت جولين باكيه و جلست على الأرض و هي تصرخ..."لا لااا" ، وضع إياد يديه على اذنيه و بدأ يبكي بحُرقه و انتاب راكان شعور الحزن و اليأس ، و كانت ياسمين تذرف الدموع بينما تحاول تهدئة جولين و وائل يبكي ببؤس شديد و ايلين مندهشه ، قال إياد و هو يرتجف...
( إياد ) : ه.. هذا لا يمكن !! هذا مستحيل ابي!! ابي..

احتظن راكان إياد و هو متحطم
( الأم جولين ) : اعيدوا إلي ابنتي اعيدوها... ريهااام!!

كانت أصوات العويل تملئ المكان و جميعهم منهارين و تعيسين .

*في منزل سارة*
دخلت سارة للمنزل بوقت مبكر و كانت نورة جالسة في الصالة و رأتها
( الأم نورة ) : سارة؟ اهلاً بك ، كأنكِ عُدتي مبكراً من العمل اليوم؟
( سارة ) : اوه اجل ، شعرت بالتعب و اخذت اذن لأخرج مبكراً

تقدمت سارة و وضعت هاتفها على الطاولة ثم جلست على الأريكه و هي تتصنع الإرهاق
( الأم نورة ) : ما بك هل انتي بخير؟
( سارة ) : اجل لا عليكِ مُجرد تعب خفيف ، سأصعد لكي ابدل ثيابي و أعود
( الأم نورة ) : حسناً ارتاحي

ذهبت سارة من عندها و صعدت للأعلى لكن حينها بدأت تتوجه إلى غرفة عادل بدلاً من غرفتها ، دخلت للغرفة و اغلقت الباب ثم قالت...
( سارة ) : لكي اعرف ان كُنت حقاً لا تواعد تلك الفتاة يا عادل ، سأضطر لأتنصت عليك في غرفتك

أخرجت سارة جهاز تنصت صغير من حقيبتها ثم بدأت بالبحث عن مكان لتضعه به ، فكرت بداخل الأدراج او تحت الفراش او خلف الستارة لكنها لم تجد أي مكان مناسب ثم توجهت للخزانة ، فتحتها و اثناء بحثها بين الأغراض وجدت حقيبة المال التي لدى عادل ... و في الأسفل عند نورة كانت تشرب الشاي و فجأة رن هاتف سارة لديها
( الأم نورة ) : من المتصل؟

أمسكت نورة بالهاتف لكن قبل ان ترا المتصل قام بإغلاق المكالمة ، استغربت نورة ثم رأت رسائل عدة مُرسلة إلى سارة
( الأم نورة ) : لماذا لديها الكثير من الرسائل لم ترد عليها؟

و في الأعلى عند سارة ، أمسكت بالحقيبة و بدأت تنظر إليها و حينها تذكرتها
( سارة ) : انها نفس الحقيبة ، لا تزال هنا.. ما أمرها؟؟

وضعت سارة الحقيبة على السرير و قامت بفتحها و حينها وجدت المال الهائل الذي كان بالداخل ، اندهشت كثيراً و فتحت عينيها بالكامل بتفاجئ ، و في الأسفل كانت نورة تشاهد الرسائل التي لدى سارة و فجأة دخلت لمحادثتها مع كريم راعي منزلهم السابق ، قرأت المحادثة التي دارت بينهم و انصدمت كثيراً ... وقع كأس الشاي من يدها على الأرض و تحطم و سمعت سارة صوت تحطم الزجاج في الأسفل
( سارة ) : يا إلهي ، ما هذا؟! من أين له بكل هذا المال؟؟!!!

اغلقت سارة الحقيبة و ارجعتها لمكانها ثم اغلقت الخزانة و توجهت للخارج ، كان مكتوب بالمحادثة التي قرأتها نورة...
( كريم : بالطبع سأطردهم من منزلي اساساً كانوا كسلاء و لا يدفعون الإيجار بإنتظام )
( سارة : جيد افعل أي شيء فقط دعني اراهم و هم مذلولين )
( كريم : لقد اخرجتهم من المنزل كما طلبتي ، أين مكافأتي اذن؟ )
( سارة : لا تقلق سأقوم بتحويل لك المال بعد قليل )

طلاب الثانويحيث تعيش القصص. اكتشف الآن