الحلقة 24، مُقاومة مُميته

35 5 0
                                    

خرجوا رجال الشرطة برفقة سارة من منزلها و هم يُمسكوها من ذراعيها و على وجه سارة شعور الإحباط ، فتحوا باب سيارة المرور و هي تولع بصفاراتها ثم اركبوا سارة بالخلف و اغلقوا الباب ... كانوا الجيران مجتمعين و هم ينظرون إلى ما يحصل بإندهاش ثم حركوا رجال الشرطة سيارتهم مُتجهين للقسم .

*في منزل عائلة إياد*
اثناء جلوس ياسمين في غرفتها على الفراش بتفكير عميق ، قررت امساك هاتفها و التحدث مع فيصل بحجة انها لم تسمع اخباره بالفترة الأخيرة و عندما اتصلت عليه لم يُجيبها و استمر الهاتف بقول "أن الرقم المطلوب مُغلق او خارج نطاق التغطية"
تعالى الاستغراب على ملامحها ثم حينها اطرق احدهم الباب عليها
( العمه ياسمين ) : ادخل

دخلت ايلين بوجه جاد قائله... "هل تسمحين لي بالدخول؟"
( العمه ياسمين ) : اجل تفضلي

اغلقت ايلين الباب خلفها و تقدمت إلى ياسمين
( العمه ياسمين ) : ما الأمر؟
( ايلين ) : اعلم ان هذا ليس وقته ، لكن.. خطرت في بالي هذه الفكرة من أجل مالك

قالت مستغربه...
( العمه ياسمين ) : مالك؟ ماذا تقصدين به؟
( ايلين ) : بما أن ريهام توفت ليرحمها الله.. و فيصل...

صمتت ايلين و لم تُكمل
( العمه ياسمين ) : ما بكِ تكلمي؟؟ و فيصل ماذا؟
( ايلين ) : لقد علمت للتو بواسطة إحدى صديقاتي التي تعمل بالمطار ان فيصل.. قد أخذ تذكرة ذهاب بدون عودة ، من الواضح انه سافر و لا يُريد ابنه بعد الأن

امتلأت ملامح ياسمين بالدهشه و وقفت من مكانها و هي تقول متعجبه...
( العمه ياسمين ) : ما الذي تتحدثين عنه؟!! متى حصل هذا؟؟
( ايلين ) : قبل ساعتين تقريباً
( العمه ياسمين ) : و لماذا اخبرتيني لتوك؟!
( ايلين ) : لا ! صديقتي هي من أخبرتني بالأمر لتوها ليس انا..

كانت ياسمين غير قادر على استيعاب الأمر ثم بدأت تُردد بين نفسها بحزن... "فيصل لا يفعلها.. لا يُمكن!"
( ايلين ) : ربما شعر بالذنب و الضعف لهاذا قرر الهرب

نظرت ياسمين إليها بغضب قائله...
( العمه ياسمين ) : ما الذي تُريدينه انتي الأن لتُخبريني بهاذا؟!!
( ايلين ) : لم يكن موضوعي فيصل اساساً ، لقد فكرت بما أن مالك أصبح وحيد الأن.. لِما لا نتبناه انا و وائل بدلاً من تبنينا لطفل غريب؟

تعجبت ياسمين ثم نظرت بجديه إلى ايلين
( العمه ياسمين ) : هل هذه أكبر همومكِ؟! كُنتِ مُحقه عندما قُلتي في البداية بأن هذا ليس وقته.. لا تدعيني افرغ غضبي عليكِ و ارحلي للخارج حالاً!!
( ايلين ) : لكن عمتي..
"قاطعتها قائله..."
( العمه ياسمين ) : ايلين!! كلامي واضح ، هيا !

شعرت ايلين بالغضب من داخلها ثم توجهت إلى باب الغرفه و خرجت من عندها ، بدأت ياسمين تتنفس بثقل و جلست على الفراش و هي مستاءه و الدموع تنهمر من عينيها ثم بدأت بالبكاء .

طلاب الثانويحيث تعيش القصص. اكتشف الآن