الحلقة 30، و الأخيرة

113 7 9
                                    

مرت الساعات ... قاموا بحجز عادل بعد التحقيق معه و أعلنوا عن موعد محاكمته ، دخل ماجد في دوامة إكتئاب بعد سماعه للخبر ، قَدم سلطان للشرطة مُسجل صوت راكان عندما اعترف بجريمة قتله لحمد و اعلنوا موعد محاكمته بدون إجراء تحقيق ... قرر الجد حينها زيارة راكان في الحبس قبل قدوم موعد الحكم عليه و قال إياد انهُ يرغب بالذهاب مع الجد ، وافق جده على ذلك و بعد أن استحم و غير ثيابه ذهبوا سوياً إلى راكان .

*في قسم الشرطة*
كان راكان واقف خلف القضبان الحديدية و هو غاضب و يصرخ على رجال الشرطة في الخارج
( الأب راكان ) : هل صدقتم حثاله قادمون من الشارع و كذبتموني انا؟! أليس لديكم عقل تُفكرون به كيف استطعتم فعل هذا بشخص مثلي ألا تعلمون من اكون؟!! انتظروا فقط لأخرج من هنا سأرفع قضية عليكم جميعًا !

تنهد بإنزعاج و بعدها سمع صوت خطوات قادمة ، كان راكان ينظر بإتجاه ممر القدوم ليَرا من الأتي لينصعق حينها عندما رأى والده و هو يتقدم إليه ، سقط راكان على الأرض مذهول و قد رُبط لسانه من هول ما رأى ليبدأ الجد حينها بإعطاءه نظرات غضب يخالطها الخذلان
( الجد ) : انظر ماذا فعل الجشع بك في النهاية ، وصلت إلى مكان لم يكن لأي أحد منا أن يتوقعه.. يبدوا أنني لم احسن تربيتك لسوء الحظ
( الأب راكان ) : ابي!!!.. م.. ك.. ما الذي يحدث!!!!
( الجد ) : هل انت مصدوم لأنني على قيد الحياة؟ صحيح لم أخبرك انني كُنت طوال تلك المده في السجن و لم أمت كما ضننتوا ، لكن ما رأيك بفكرتي؟ استغليت فترة بقائي في السجن بمراقبتكم كيف ستتصرفون حيال أمور حياتكم بعِلم منكم انني متوفي ، و حقاً لم اندهش بأفعالك انت و اختك
( الأب راكان ) : هذا مستحيل.. بالتأكيد كل هذا حلم انا احلم.. اجل هذا كله ليس حقيقي!!

بدأ راكان يغمض عيناه و يضرب نفسه ثم قال الجد بإزدراء...
( الجد ) : لا تزال غريب أطوار و غير مُتقبل لأي حَدث يحصل معك ، ربما كان دخولي للسجن ضلمًا هو خيرة لي لأعرفكم على حقيقتكم.. من الجيد أن هذا ما حصل
( الأب راكان ) : متى حصل كل هذا و لماذا؟!! تباً سأفقد صوابي..!!!
( الجد ) : لست مُتفرغ لأشرح لك كل شيء من جديد ، أتيت لأتفقد كيف حالك.. باقي الأخبار خذها من ياسمين

ذهب الجد من عنده و ركض راكان ناحية القضبان مناديًا له ان يعود و يُخرجه
( الأب راكان ) : ابي ارجوك!! انا اسف لكل ما حصل اخرجني من هنا!

إستاء راكان و ركل حديدة القضبان بإنزعاج و بعدها شعر بشخص ما قادم ، إلتفت لناحية ممر القدوم ليَرا حينها ابنه إياد
( الأب راكان ) : بُني!
( إياد ) : انزع تلك الكلمة من لسانك ، انا لست ابنك
( الأب راكان ) : لا تقل هكذا إياد انا والدك ، اعتذر لكل شيء حصل هل يمكنك مساعدتي بالخروج من هنا؟ ما رأيك؟
( إياد ) : عندما كُنت في مكانك لم تساعدني حينها.. اعطيتني ضهرك و تخليت عني ذاهبًا ، لماذا تُريد مني المساعدة الأن؟!
( الأب راكان ) : كان لدي اسبابي الخاصة بُني ارجوك لا تقل هذا لنخرج من هنا ثم سأشرح لك كل شيء
( إياد ) : لا احتاج للشرح لأنني فهمت كل ما يحصل ، إبقى هنا و اُشعر بنفس شعوري حينها.. اريدك ان تتألم و تُحبط كما حدث معي بالضبط ، من اليوم و صاعداً انا من سيتبرى منك!

طلاب الثانويحيث تعيش القصص. اكتشف الآن