الحلقة 27، بعيداً عن المتوقع

37 4 0
                                    

حاولت زينب تغطية ملامح قلقها عن وجهها لكي لا تكشف عن نفسها ثم نظرت إلى فاطمة بإنزعاج قائله...
( زينب ) : ما الذي تتحدثين عنه؟! و كيف تجرؤين على صفعي؟! لقد سكت عنكِ كثيراً ليكُن بعلمك !
( الأم فاطمة ) : انتي من تجلبين المشاكل لنفسك !! لا يهمني ان سكتِ ام لا لكنني لن اسكت ابداً عن شيء كهذا.. لن اسمح لأمرأة مشعوذه مثلك أن تبقى في منزلي و مع ابنائي بعد الأن!

اندهشت زينب
( زينب ) : ماذا تقصدين؟؟
( الأم فاطمة ) : أن لم تصعدي لفوق و تجمعي امتعتك للخروج من هنا لن اتردد دقيقة واحد في الإتصال بالشرطة.. و أخبرهم أن لدينا ساحره في المنزل !

شعرت زينب بإرتباك يخالطه قل الحيلة بينما فاطمة تنظر إليها بغضب تنتظرها أن تتحرك .

*في جمعية الأعتناء*
كان إياد يقف عند القضبان الحديديه يضع رأسه على أحدها و يملئه الإرهاق و الإحباط و البعثرة التي خلفه لا تزال كما هي ، قال بصوت حزين مُرهق...
( إياد ) : كيف فعلت هذا بي.. بعد أن دافعت عنك.. لم اصدقهم لأني كُنت اثق بك ، هل يوجد أب بكامل قواه العقلية يفعل بأبنه هذا؟!! ليتني صدقتهم و لم اجادلهم.. ليتني صدقت بأنك مجرم قاتل!! انا اكرهك

جلس بإستياء على الأرض و بدأ يبكي بحُرقة و بعدها اتى إليه احد الموظفين و قال...
( الموظف ) : سيحين وقت الغداء بعد قليل ، لن نُخرجك لأنك مُعاقب بسبب سوء السلوك لهاذا سنحظر الطعام إلى هنا

سرح إياد بدون أن يُلقي له اهتماماً و فجأة أدرك شيئاً و رفع رأسه ناظراً للموظف ثم وقف بسرعة و قال...
( إياد ) : مهلاً ، هل يمكنني أن اطلب منك خدمة؟
( الموظف ) : ماذا؟
( إياد ) : هل لديكم هاتف بإمكاني بواسطته الأتصال بأحد ما؟ من فضلك
( الموظف ) : انت ممنوع من تَلقي الإتصالات او الأتصال بأحدهم يمكنك فعل ذلك بعد شهر عندما تنتهي فترة عقابك و تخرج من هنا لغرفة عاديه
( إياد ) : ماذا؟! شهر؟!! هل سأبقى هنا بهاذا المكان الضيق و المتسخ لمدة شهر !!
( الموظف ) : انت من جلبت لنفسك هذا ، و الأن سأذهب و اتي عندما يجهزون لك وجبة غداءك

اتى الموظف ليذهب لكن قال إياد فجأة...
( إياد ) : سأدفع لك!! سأفعل اي شيء تطلبه.. ان سمحت لي ، ارجوك ستنقذ حياتي

تنهد الموظف ثم نظر لإياد بتفكير و قال... : والدك هو.. السيد راكان صحيح؟ صاحب شركة كولفر الشهيرة؟

( إياد ) : اجل ، لسوء الحظ انهُ ابي

ابتسم الموظف و بدأ يتقدم ناحية إياد ثم قال بصوت خافت...
( الموظف ) : اذن.. كم ستدفع لي؟

شعر إياد بالسعادة بعد تبين انهُ وافق ، بعدها بربع ساعة تقريباً كان إياد يقف امام سماعة للاتصال و هو مرتبك قليلاً ثم تنهد و امسك بالسماعة ، بدأ يُدخل رقم لشخص ما و حينها اتصل عليه و بدأ بإنتظار الرد ... رد عليه الشخص و كان هو أخيه وائل
( وائل ) : الو؟
( إياد ) : وائل!
( وائل ) : من معي؟ إياد؟!
( إياد ) : اخي ارجوك انصت انا بحاجة للمساعدة
( وائل ) : ما بك هل كل شيء على ما يرام؟!
( إياد ) : لا.. انني في موقف اسوء من الموت!!!

طلاب الثانويحيث تعيش القصص. اكتشف الآن