أخيرا تفتحت عيوني مثل زهرة الربيع وسط حديقة ساحرة بجمالها الأخاذ، طوال فترة تواجدي هنا كنت مغيبة الوعي، لم أدرك كل هذا الترف والرفاه الذي يحيطني، قصور فاخرة، وحدائق تمتد على مرأى العين، كل ماتشتهيه النفس يلبى لها على الفور، مخلوقات غريبة لكنهم رغم ذلك أجمل خلق رأته عيني المجردة، خصصوا لي جناحا لوحدي وخدما ووصفيتا أعتبرها بمثابة أخت لي، لطالما تخيلت نفسي أميرة عند سالار لكن ذلك لم يكن مجرد تخيل كان الحقيقة التي يستصعب علي تقبلها هذه الفترة.
كل شيء يوحي بالتطور الذي تشهده هذه المملكة، وأنا أصبحت فردا منهم، لم أعد وحيدة لقد صار عندي أهل، إعتلاني حماس شديد لأتعرف أكثر على أرض المجنحين وشعوبها، فطلبت من جويس أن تأخذني في جولة طويلة:
"جويس أرغب بالتعرف عليكم عن قرب، أريد أن أطلع على ثقافتكم وطريقة عيشكم، وقوانينكم وكل شيء هنا.....""أمرك سمو الأميرة سنبدأ جولتنا في القصر ثم ننتقل إلى خارجه....."
إرتديت فستانا تصميمه يشبه المعطف يناسب النزهات ذو لون وردي فاتح يسر العين منسقا معه الأبيض بأكمام عريضة وتنورة فضفاضة.
أنت تقرأ
رواية إيلين
Viễn tưởngالوّحدة حفرةٌ عميقة تسحبنا لأعماقها، وأنا لم أسلم مِن ظّلامها إلى أنْ سطعَ نورٌ خافتٌ وقادني للأعلى، حلقَ بي لسّماءِ الحريّة، آراني جمالَ العالمِ وأطلعني على أسرارهِ الخفيّة. تعلقَ قلبي بمنقذي وراحَ يرقصُ فرحًا على أنغامِ عزفه، لكن كلُ شيءٍ تغيرْ ع...