الفصل السادس عشر

10.9K 258 12
                                    

هل صادف ذات مره ان احدا منا راي شخص متوفي علي قيد الحياه هل صادف ان راينا جميع اهات العالم وجميع صرخاته موضوعه جميعها بي قلب شخص واحد هل حدث والتقينا بي شخص اتخذ الحزن والوجع من قلبه وعينه مسكن لهم واصبحو مخلدين بهم كل تلك التشبيهات لا توصف معاناه واحده من معاناه تلك المسكينه التي استمعت الي حديثه بي قلب استمع الجميع الي صوت تكسيره واستمعو الي صوت صرخاته واوجاعه وايضا شاهدو احتراقه من مكانهم ومن يقول اننا نحتاج الي عين حتي نري فلو كان هذا الشي صحيح لكان راي تلك الحقير مافعلته كلماته بتلك الصغيره التي لم تكن له غير العشق الصادق والقلب البريء التي كان دائما يردد حروف اسمه ولكن ليس بعيد ياصديقي فا لكلا منا دين يوافيه ولكل منا وقت بدايه ومن الواضح ان بدايه زينب ابتدت بعد تلك الكلمات المخترقه لروحها

نظرت زينب الي الاموال بي هدوء تام للغايه ورددت بي ابتسامه اقل ما يقال عنها انها خارجه من شخص مذبوح قلبه وروحه. بزياده اوي كمان لتمد يدها وتاخذ منه الاموال وتضعهم داخل حقيبتها لتردد بعدها وهي تزيل الخاتم الخاص به التي صنعته سلسال وزينت به عنقها في الخفاء كانت معتقده انها سوف تشعر بي الامان عندما ترتديه ولكن خانها بساطتها واصبح مثل الحبل الناري التي التفت حوله عنقها روايدا روايدا ولم تتركها نيرانه الا عندما خرجت بي روحها وخرجت بي اخر انفاسها. الخاتم بتاعك يامهند بيه لتنظر الي الخاتم وتردد. مش ده الخاتم بتاعك لتبتسم بي قسوه وتقوم بي وضعه علي الارض واخذت تدهسه بي قدميها تحت انظار الجميع المصدومه بي شده واولهم مهند التي شعر انها تدهس علي قلبه وليس علي تلك الخاتم لتردد بتوعد وانفاس لاهثه من كثره احتراقها بي نار الوجع القاتله. انا حاشيل الفلوس اللي اخدتها منك وفي يوم من الايام حاذودلك عليهم اضعاف وحاجيلك وقدام الكل حارميهم في وشك وحاقولك حاجه واحده بس الزمن دوار بيلف ويدور وذي ماانهارده كان ليك في يوم حايكون ليا وذي ماحرقتني وحرقت كل حته في جسمي وفي قلبي حايجي اليوم اللي احرقك واحرق قلبك وجسمك وعقلك حارقك لدرجه اني حاحولك لي رماد وحامسك الرماد ده في ايدي وحانفخه في الهوا وحياه اللي انا حاسه بيه دلوقتي لاخليك تدوق المرار صبح وليل مهما طال الزمن وعدي ده حايفضل دين في رقبتي ومش حاموت غير لما اوفيه ولو ده محصلشي يبقا انا فعلا استاهل اللي عملته فيا

لتنهي وتنظر داخل عينه بي نظره لم ينساها طوال حياته لتتوجه بعدها الي الخارج وقد دهست بي قدميها علي الخاتم حتي تكسر مثل قلبها

نظر مهند الي اثرها بي توتر شديد وانفاس تائها وقلب يتمزق من الالم الغريب الغير محتمل بي المره فا قلبه وكأنه امتلي بي الاشواك الحاده ليضع احدي يديه علي عقله الذي  يوافقه رايه ويده الاخري علي قلبه الذي يلعنه بي جميع شتائم العالم وايضا يتوسل اليه ان يخلصه من ذلك الالام المبرحه الذي يشعر بها ليغمض عينه الصارخه بي الوجع ويشرد في البعيد ويتذكر ماحدث قبل شهر من الان وبي التحديد في اليوم التي استدعته به يسرا الي القصر الخاص بها

سلطان الحاره وأميرتهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن