١-زوجة ثانيَّة

2.9K 148 97
                                    


الفصل الأول | غرباء أكثر من زوجين.

__________


ضِجة كبيرة تنامت في الرأي العام مانحةً لهم المجال بإلقاء تعليقات شفهيّة و كتابيّة و ما هذا إلاَّ طريقا لنفث سمُومهم، فلا تُمنح لهم هذه الفُرصة دائما لإنتقاد الأعلى.

مقال صحفِي فجر قُنبلة صباحيّة عن الزواج السّري للإبن الوحيد لعائلة كيم المرمُوقة، صاحبة أكبر شركة للكيماويات في كُوريا و التِّي تحددت رُتبتها ضمن العشر الأوائل، السّابعة عالميا.

تم دعم هذا المقال بالصُّور التّي لم تظهر الوجوه سوى الخلفيَّة للثنائيان، هذهِ الصّحيفة صيتها ذائع في كوريا الجنوبية، الرقم واحد في نشر الأخبار المُؤكدة لاشك فيها نهائيًا و هذا زادهُ سوءًا.

رُغم هذا عائلة كيم نفت هذا الخبر و إفترضتهُ اشاعة لا أساس لها من الصّحة، في مُحاولة لتشويه سُمعت إبنهم، كما أكدت على رفع قضيّة ضد هذه الصّحيفة بتُهمة التّشويه.

هذا لم يكن بكافي قط لإِغلاق الأفواه الثَرثرة من حولهم.

هذا الخبر ليس صحيح

قرأت رسالتهُ بصمت مُستخدمة بصرها.

إتصلت بهِ عدّة مرات و أرسلت لهُ رسائل، و رده مجرد جملة من كلمتين فقط! إنّها غير كافية! يُمكنها الشعور بجفائها حتَّى لو لم يتفوه بها.

كان من الأفضل لو إتصل بها و طمئنها بكلمات دافئِة تبعثُ الراحة لدواخِلها، حتّى لو كانت رسَالة أطول من هذه و تحتوِي على ما يزيح قلقها و يريحها لكان لابأس بذلك أيضًا.

علاقتهُما ليست بذلك عُمق كزوجين حتّى المُستوى الأدنى طبيعيّة، يمكن وصفها بالتّدقيق غرباء أكثر من زوجين!

كسر شرُودها رنين الهاتف العالق بين يُمناها، مسحت إسم المُتصل بعدستيها بعدها سحبت لجهة الرد.

-عزيزتي، هل أنتِ بخير؟

انبثق صوتُ والدتها القلق من السّماعة، فتشكلت رغبة البكاء فيها بمجرد سماعها لهذهِ الكلمات التِّي هدمت ثباتها في ثانية.

تمسكت بفستانها بيد الحُرة و حاولت التّخلص من الغصة بابتلاع ريقها الدافئ.

-بالطبع أنا بخير، أكيد إتصلت بعد سماعكِ للخبر مُباشرة، صحيح؟ لا تصدقيه إنَّهُ مجرد هراء.

نبست بإبتسامة و كأنَّ والدتها تراها.

-هل تحدثتِ مع تايهيونغ؟

 زوجة ثانيَّةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن