٢٥-زوجة ثانيَّة

1K 75 169
                                    


الفصل الخامس و العشرون | كوابيسٌ.

__________

عندما كان من في عمري يحظون بأحلامٌ كنت أحظى بكوابيسٌ.

بدأ هذا كله في العمر الخامس عشرٌ، عندما قررت عائلة كورية أمريكيةٌ أن تقوم بتبني، كنت سعيدةٌ جدًا و لم تكن أي فرحةٌ في العالم لتصف ما شعرت به.

بعد يومين من الاجراءات انتقلت برفقتهُما إلى أمريكا و هناك اكتشفت أنَّ لهذا الزوجين ابنٌ من خلال الصور التي احتفظت بها والدتي في خزانتها و عند سؤالي لها عنها
كان الحزن يتسلل لوجهها البهي و يرهق ملامحها، أمَّا عن والدي بالتبني فكان يغضب من ذكر سيرتهُ و يغير الموضوع مباشرةً.

و بدوري أغلقت الموضوع و لم أتطرق اليه نهائيا.

الخامس من مارس سنة ألفين و ثمانية عشر.

عامين من انضمامي لهذه العائلة الصغيرة و أضحيت أبلغ من العمر سابعة عشر.

يومها كنت جالسةٌ في غرفة الجلوس أقلب القنوات على التلفاز لاشيء يمكن مشاهدته على الاطلاق، دقائق فقط و صدح صوتُ الجرس فشد الباب انتباهي.

وضعت جهاز التحكم فوق الطاولة و استقمت من مجلسي ناحيةٌ الباب.

هيئة رجوليةٌ غريبة عني مقابل لي ترمقني باستعجاب.

-جيسو، من على الباب؟

قطعت والدتي تواصلنا البصري مع بعض و لا أحدٌ منا نطق بحرفٌ للآخر.

-لا أعرفهُ.

قمت بالرد عليها بصوتٌ شبه مرتفع كي تتمكن من سماعي و بدون اهدار أي ثانيةٌ سمعت خطواتها الثابتة تتقدم ناحيتنا، تجمد جسدها في مكانها عند وقوع عينيها على ذلك الشاب لحظاتٌ قليلة و استدمعت.

استغربت من أمرها بدايةٌ ثُّم جاءتني لحظة ادراك، إنه يشبهٌ كثيرا ابنها و من خلال ردة فعلها أيقنت أنَّه هو.

-سيونغ.

قالت ببكاء ثُّم هرولت إليه تحضنهُ و بادلها على الفور.

-أمي، اشتقت لكِ.

أثار استغرابي بسبب كلماتهُ بدت أنه لم يعنيها بل لا ردة فعل تعلو وجههِ.

-و أنا أكثر، يا ابني الحبيب.

كانت متأثرة جدا بهذا اللقاء الذي تجهل كم من مدةٌ عليهِ آنذاك أسمى حدقتيه إليَّ و لسبب ما شعرت بعدم الراحة الشديدة من نظراتهِ المركزة عليَّ.

 زوجة ثانيَّةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن