١٦-زوجة ثانيَّة

1.1K 96 124
                                    


الفصل السادس عشر | قرارٌ المحكمةٌ.

__________

تسلتقي بجانب ابنها تداعبُ خدهُ المُنتفخ بابهامها، تنظرُ له بشرُود و بداخلها قلقٌ و خوفٌ كبيران هي لن تستطيع الاستمرار بدونهِ فلولاه لاستسلمت مُبكرًا.

طرقات خفيفةٌ استقبلتها حاسة سمعها فدحرجت عينيها ناحيةٌ الباب، آنذاك دلفت الخادمةٌ.

-سيدتي لقد جاءت زائرةٌ، ترغبُ بلقائكِ.

بصوتٌ خفيض تحدثت بسبب سومين النائم، فصلت جسدها عن السَّرير ثُّم غلفت قدميها بخفين منزليين و أخذت تقترب بخُطواتها إليها.

-من تكُون؟

أرادت معرفةٌ هويةٌ الزائرةٌ.

-لا أعلم، أول مرة أراها فيها.

عندما تلقت الرد منها ألقت نظرةٌ أخيرةٌ على طفلها ثُّم خرجتا معا من الغرفةٌ إلى الباب حيثُ تنتظر الزائرةٌ، فلم تدخلها للمنزل كونها لا تعرفها.

دُهشت عندما وجدت والدة تايهيونغ.

-مرحبا جيني، لقد مر وقتٌ طويل.

ألقت عليها التحيَّة بابتسامةٌ تمسك بكلا يديها حزام حقيبتها اليدويَّة و ترتدي ملبسٌ أنيق و مرتب كما اعتادت من قبل.

-هل يمكنُّني الدخول؟

دعت نفسها للدخول بما أنَّ الأخرى لم تنبس بأيٌّ حرف، حينما انتبهت لنفسها، ابتعدت من أمامها فاسحةٌ لها المجال للمرُور.

-تفضلي.

دلفت لتغلق الباب بعدها قادت الطريق إلى غرفة المعيشة، اتخذت الأريكة الفردية مجلسا لها لتقابلها جيني.

كان الوضع بينهما غريب و الصَّمت كان ثالثهما.

-هل سومين نائمٌ؟

كسرت السَّيدة كيم الهدُوء، أماءت جيني برأسها.

-نعم، منذ عشر دقائق مضت.

زمت شفتيها للداخل ثُّم زفرت الهواء بحسرةٌ.

-هذا مؤسفٌ، لو قدمت أبكر من هذا لتمكنت من رؤيتهِ.

جمعت يديها على فخذيها و حدقت بها.

-سيدة كيم.

تبعرث حروفها بسبب مقاطعةٌ الأكبر لها.

-لا أرغب منكِ بالتَّحديد معاملتي بجفاء و رسميَّة، مازال منادتكِ لي بأمي عالق بين مسامعي رغم مرُور هذه المدة، لم أتمكن من تخطي ما حدث.

 زوجة ثانيَّةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن