٣١-زوجة ثانيَّة

663 62 73
                                    


الفصل الواحد و الثلاثون | وقتُ الصيّد.

__________

قبل نِصف ساعة من حادثة الإختطاف.

المَتجر المركزِي بيل بوكت.

تمشِي بسُرعة متوسطة ناحية المِصعد، ولجت داخلهِ و قبل أن ينغلق مُدت يد تمنعَه، رَفعت عينيهَا لترَى رجل ذو بنية ضَخمة ملامحهِ توحي بأنّه شخص أجنبي.

ضغَطت هي على الزر عندما لم يفعَل هو.

كان سومين يناغي بينمَا يلوح بيديهِ تبسمت لهُ جيني لتنفرج ثنايَاه هو الآخر عن ابتسَامة مشرِقة تظهر لثتهُ الورديّة و الخاليّة من الأسنَان.

أحسّت بنظرَات الواقف بجانبهَا لتُطرف عدستيهَا ناحيتهُ ليعيد تركيزهُ الأمام محمحمًا.

شعرت بعدَم الراحة حتّى أنه لم ينزِل في أيّ طابق بعد! وجُود كَاميرا مُثبتة بدَاخل المصعَد جعلهَا تتنفس الصّعداء، لا يمكنّه التصرف بتهورٍ و جعل نفسهِ في موقفٍ لا يُحسد عليهِ و أيضًا لا يمكنّها القاء الحُكم عليه من مظهرهِ المُخيف فقط.

خرجَت منه عند وصولهَا للوجهة المطلوبة نزلت الدرج بترددٍ لتستدِير خلفها بهدف التّأكد من أنه لا يلاحقهَا، كانت تبالغ في التّفكير حينهَا ألقت نظرةً على ابنهَا لتسمَح لقدميها بالتّقدم.

تجمَدت رُقعتها عندمَا لاحظتهُ مستند على سيارتهَا يقلِب بيدهِ قداحةٍ حمراء و سيجارةٌ وقَعت ضحيّة لشفتيهِ، ازدردت ريقهَا بصعوبة و شعرَت بخطر يبنعث منهُ أو رُبما عليهَا القول المكان كلهُ فالهدُوء الطاغي مريب جدًا.

-يا إلهي! نسيتُ مفتاح السَّيارة عند جيسو عليّ العودة و احضاره.

تمتمتَ بينما تتفقَد حقيبتهَا بيدهَا الحُرة.

عَادت خُطوتين للخلف ثُّم التفت لتتَفاجأ بثلاث رجالٌ يصدُون عنها الطرِيق.

-لا تقلقي سنمنحكِ توصيلةٌ مجانيّة.

تتبعت صوت ذلكَ الرجل الأجنبيّ بعينيهَا حيث أشعل سيجارتهِ يسنتشق منهَا سمومها ثُّم ينفثهَا معتقَا رئتيهِ منهُ.

-من أنتم؟ مالذّي تريدونهَ مني؟

استفهَمت تحكم على دعَامة كرسيّ سومين حيثُ كان يرمُق الآخرين بعقدَة طفيفة بحاجبيهِ.

-و كأنّ إن علمتَ سيغير شيء مما سنُقدم على فعلهِ.

أردف بسُخرية يسجن سيجارتهِ بين سبابته و أوسطهِ.

 زوجة ثانيَّةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن