١٨-زوجة ثانيَّة

1.2K 91 222
                                    


الفصل الثامن عشر | اتصال مجهول.

__________

أخذت تحدق بالسَّيارة المركونةٌ من الواضح مسرى علاقتهم من الآن، ستحاول قدر الامكان الابتعاد عنهُ و معاملتهُ بسطحيةٌ فهو أضحى منذ زمن مضى مجرد غريب كغيره من الناس قد تصادفهم في الخارجٌ.

-دعيني أحمل هذا عنكِ.

هذا صوتٌ مألوف جدًا بالنسبة لها.

التفت خلفها لتبصر تايهيونغ يرتدي بذلة رماديةٌ يصاحبها بقميصٌ أسود و خصلاتهِ الفحمية الطويلةٌ تتدلى على جانبي وجههِ، يستكن بجانب الخادمةٌ لتمده بما تحملهُ.

-لنذهب إذا.

أردف بصوته العميق يشير لها برأسهِ يلقي عليها نظراتهُ الهادئة بعدها سبقها.

تجمدت مكانها مصدومةٌ من تصرفهِ عكس ما توقعت تماما، خاصَّة بعد ما رأته في المحكمة لثلاث مرات أخذت عنهُ انطباع سيء عن شخصيتهِ الحالية، لم يقدم على الكثير من السلوكيات حينها و لكن بأقليتها رسم صورة سيئة لنفسه للأنظار.

توقعت أن سلوكهُ اتجاهها سيكون غير جيِّد و سيعاملها بجفاء هي أيضًا جهزت نفسها لمواكبته، فأيٌّ اثنان افترقا عن بعض و جمعتهما صدفةٌ أو موقفٌ لأصبح تعاملهما مع بعض باردٌ و لن يطيق الطرف الآخر.

ظنت أنَّ هذا السيناريو سيفرض عليهما كالبقيَّة و لكن حسب ما تراه لا يبدو هذا ما سيحدُث رغم أنَّه لا يمكنها الاقرار بذلكَ من خلال موقف واحدٌ.

خطت بصورةٌ تدريجيةٌ و متتابعةٌ.

حيثُ كان منحي بجذعه العلوي ناحيةٌ المقعد الخلفي يثبت الكرسي الداعم الخاص بسومين.

-لقد انتهيت يمكنكِ وضعهُ عليه، قمت بثبيته جيدًا.

ابتعد جانبا يُحدق بها شعرت بالارتباك من سلوكه، هذا لا يشبه تايهيونغ على الاطلاق.

مالت بجزئها العلوي و وضعت سومين بحذر على كرسيهِ ثُّم ربطت حوله حزام الأمان قرصت خدهُ بلطف مبتسمة لهُ ثُّم استقامت بجسدها و انتقلت للجهة للأخرى لتصعد بجانب ابنها بينما هو سبقها لمقعد السائق.

استرق لها النظر من خلال المرآة الأمامية و عندما تأكد من استعدادها، انطلق بدوره لوجهتهُ طوال الطريق كان الجو صامتٌ و هذا جعلها تشعر بعدم الراحةٌ وجودها برفقتهِ يكفي لجعل هذا الشعور يجتاحها ناهيكَ عن هذا الوجُوم، لم تسأله حتَّى عن الوجهة رغم فضولها لا تريد فتح أيٌّ محادثةٌ معهُ.

 زوجة ثانيَّةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن