٦-زوجة ثانيَّة

1.3K 112 278
                                    


الفصل السادس | شخصيَّة اضافية.

__________

حجب جسدٌ أنثوي الرُؤية عنهَا، و قد كانَت والدتها.

-كنت أشير إليكِ من بعيد لكنَّك لم تلاحظني؟

رمشت عدَّة مرات مُحاولة منها للسَّيطرة على مشاعرهَا جراء ما شاهدتهُ و صب تركيزهَا على الواقفة أمامها.

-لأنَّني انشغلت بالحديث مع سيجونغ.

رَفعت المعنيَّة بالأمر يدها تُؤكد وجودهَا مع ابتسامة نسجها ثغرها.

-مرحبا عمتي!

رفعت حاجبيهَا بالدهشة إذْ لم تُلاحظها في البداية حتَّى الآن، اقتربت منها و حضنتهَا تمسح على ظهرها بخفة.

-كيف حالكِ؟

استفهمت بالقرب من حاسة سمعهَا.

-بخير، ماذا عنكِ عمتي؟

ابتعدت عنهَا لتفرق بين شفتيها استعدادًا للرد.

-بخير.

اتسعت ابتسامة سيجونغ.

-من المُريح سماع هذا.

أشاحت بنظرها عنهَا ناحية ابنتها، تمكنت من ترصَّد البُهتان و التَّعب من محياهَا.

-جيني، عند انتهاء الحفلة تعالي معنا للمنزل، ما قولكِ؟

هذا أقَل ما يمكنها فعلهُ من أجلها، هي حاليًا في مرحَلة تحتاج فيهِ لكتف تستند عليهِ و وعاء تفرغ فيهِ كل ما تكبتهُ داخلها.

و هذا دورهَا كأُم لها فلن يستطِيع أحد فهمهَا أفضل منهَا، تدركُ ما أصابهَا من النَّظر لها فقط.

-ليس اليوم، سآتِ بنفسي لاحقًّا.

لم تُريد الضَّغط عليها، عندما تغلق الأبواب كُلها في وجهها ستعُود إليها في النهاية، اعتادت على فعل ذلك مُنذ صغرها.

-حسنا كما تُريدين، أنا سأذهب لأهنئ السَّيدة كيم إذًا.

اكتفت بالايماءة لها، لتنصرف من أمامهمَا تبحث عن السَّيدة كيم بين الحشُود.

-لقد أحضرها لهُنا.

تمتمت بهذه الجُملة، فتمكنَت صديقتها من سماعهَا فقطبت حاجبيها مُستفهمة.

 زوجة ثانيَّةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن