الفصل الرابع و العشرون | اعتداء.__________
اقشعر بدنها و سرت فيه رعشةٌ من الخوف و تجمدت الدماء في عروقها لينبض قلبها بلهفةٌ يطلب منها الحياةٌ.
انزلقت يديها من ذراعيه و بلعت ريقها لعدةٌ مرات لجفاف حلقها الذِّي يأبى أن يتبلل.
-هذا غير صحيح، لا تصدقهُ!
نفت برأسها دافعة كلماتها بصوتٌ خفيض، تراقب عينيهِ الهادئتين مما أثار قلقها اكتفى بالتحديق بها و كأنَّه يريد انتشال الحقيقة من عينيها.
-و هل كنت عذراء عند زواجكِ منهُ إذن؟
ارتعدت أوصالها من الجملة الملقاة و عقد الخوف لسانها.
-كنت أنا من حظي بشرف الليلة الأولى معكِ، أنسيتِ؟
ترقرقت عينيها دموعا مستذكرةٌ تلكَ الليلة المرعبة التّي ما غادرتها يوما ظلت عالقةٌ في الذاكرةٌ.
-أخبريه أيضًا زواجكِ منهُ للهروب مني و ليس لأنك أحببتهِ.
ابتسم في النهايةٌ بينما الحماس يتولد داخلهُ لما سيحدث أمام بصرهُ.
-أنا صامتٌ لحد الآن منتظرا منكَ نكران ما قالهُ و محاولةٌ عدم التسرع، و في هذه المسألة بالضبط لصبري حدُود ضيقةٌ جدًا.
غرست أظارفها عميقا في كف يمناها لملمة الشجاعة التي توزعت بعد أن استغرقت وقتا في تجميعها قبل وصولهما.
-أنا.
ارتعشت نبرتها الأنثويةٌ فبُتر ما ودت فاههُ.
-ماذا هناك؟ تحدثي!
صاح في وجهها بنفاذٌ صبر، فسقطت الدموع من عينيها لم تكن قادرةٌ على كبحها مهما حرصت على ذلكَ.
-كلامهُ سديد، توددت إليكَ بدفاع حصولي على الحماية و ليس حُبا فيك.
نطقت بالحقيقة التي احتفظت بها لنفسها منذ سنواتٌ و ما شاركتها مع أيٌّ جنس بشري.
-ماذا!
نطق بصدمةٌ غير مصدق لما استمعه و حصل على انكار شديدٌ من قلبه.
-أنا لم أحبكَ يوما يا تايهيونغ.
واصلت الحديث بنبرةٌ باكية تهرب من عينيه كي لا يقعا في تواصل بصريٌّ.
أنت تقرأ
زوجة ثانيَّة
Fanfictionماذا سيحدث عندما يتزوج تايهيونغ إمرأة أخرى بجانب زوجته جيني؟ ©جـميـع الحقـوق عائـدة لـي كـكـاتبـة أصليـة و يمنـع بتـاتـا السـرقـة و الإقتبـاس. •صُمِمَ مِنْ طَرفِ : ༻_Marusaka༺