٢٣-زوجة ثانيَّة

1.1K 84 248
                                    


الفصل الثالث و العشرون | المرأةٌ للمرأةٌ.

__________

تمعنها في وجههِ جعلها تستذكر ملامحهُ، لقد كان الرجل الذي اصطدمت به هذا الصباح من خلال طريقة حديثه معها و تصرفه أردكت كونه شخص سيءٌ الطباع.

-غادري بهدوء كفتاة مطيعة لطالما أسمح لكِ.

نبس يحدق بعينيها بهدوء قاتلٌ.

-لن أفعل إلاَّ و هي معي!

شددت على حروفها و لازالت عدسة هاتفها تلتقط ما يحدُث، قلب عينيه و تنهد بضيقٌ ليثبت نظره على الجالسة على الأرض بشكل فوضوي.

دفن أصابعهُ أعمق من قبل بين شعرها و اعتصره ليسمي وجهها تقابل خاصتهُ و قد هرب أنينٌ متألم بين شفتيها.

-ما رأيكِ أختي؟ هل تودين الذهاب معها؟

جحظت عينيها في صدمةٌ لتحديده بالعلاقة التي تربطهما مع بعضٌ فقد ظنت مجرد معتدي عابرٌ.

-أختكَ!

هربت هذه الكلمة من ثغرها بدهشةٌ.

ألصق وجنتها بوجنتيهِ ثُّم نظر إلى جيني مبتسما.

-نبدو متشابهان، أولا؟ خلت هذا واضحٌ بمجرد رؤيتنا.

انكمشت معالم جيسو تعبر عن الوجع الذِّي يمرره لها.

-لا تتدخلي في شؤون عائلية لا تخصكِ و عودي أدراجكِ.

دحرجت عدستيها إلى جيسو و حالتها كانت سيئةٌ لن تتكرها بين يديهِ فأيٌّ أخ عاقل يعامل أخته بهذه الطريقةٌ، معاملتهُ هذه تجعلها تشك بصحة كلامهِ بشأن نسبيهما و الذي زعم بأنَّه أخوي.

-إن كنت تريدين المساعدة، أطلبي و حينها لن أتردد في تقديمها.

حادثت جيسو تحدجها بثقة بالغةٌ، حتّى لو كان موقف يستدعي التدخل ستردد خاصة بمعرفة العلاقة بينهما و هي ليست بداريةٌ عن سبب هذا الخلاف.

-ساعدني، أرجوكِ!

قالت بصوت واهنٌ لكنه كان كافي لتسمعها، قضم شفته السفلى بغضبٌ لم يروق لهُ ما بذر منها دفع رأسها بقوة على الحائط فصُدر صوتٌ قوي جراء الارتطام الحادث.

-تبا لك، أيتها الحقيرة!

استقام بجسده الشامخ يلف رأسه دائريا لتتبعهُ طقطقة عظامه و ارجاع كتفيه للخلف بهدف ارخائهما يبدو أنه كان جالس قرفصاء لفترة.

 زوجة ثانيَّةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن