الفصل الثاني و ثلاثُون | نِصف ذاكرَة.
__________
فِي الوَقت الحَاضر في سيؤول.
تجلِس على مقعَد جَانب السَّائق بهدُوء تطَالع ما يقبَع من منَاظر خلف النافذة و الرياح تلاَعب خصلاتها بمرح و تحررٍ، كانَت شَاردة الذهن حتّى شعرَت بدفئٍ يحطُ على يدها لتدِير رأسهَا جانبا لتقع حدقتيهَا على هيئة تايهيونغ.
-حبيبتِي هل أنتِ بخير؟ لابد أنَّ الأمر كَان صعب عليكِ هذه المرَة.
ظلَت تطالعهُ بدون ردة فعَل تُذكر.
لا تصدِق أنَّ تايهيونغ يبدِي ملامِح القلق على وجههِ من أجلهَا و يلفح يدهَا بخاصتهِ و ينظُر لها بكُل دفئٍ قد وجد في هذا العَالم.
-أنا بخيرٍ.
ردَت عليه بجفَاء تزِيح يدهَا من يدهِ و تحطهَا على فخذهَا مسببَة تسلَل الإستياء على تقاسِيم معالمه رُغم هذَا لم ينطِق بحرفٍ.
فورمَا ركَن السّيارة وسط حدِيقة منزل والديهَا، فتحَت الباب لنفسهَا و ترجلَّت دون الإلتفات لخلفهَا طرقَت الباب لتفتح لها الخادمَة الباب ثُّم و لجَت.
-سُومين!
نبسَت بإبتسَامة سعِيدة عندمَا رأتهُ يخطو للأمام بقدميهِ الصغيرتين لا تصدِق أنَّه بلغ السنة و شهرين من عمرهِ الوقت يمر بسُرعة.
تعرفَ على صوت أمهِ لذا نظر لها بإبتسَامة مظهرًا لثتهُ التّي بدأت تشهَد غزوٌ من الأسنَان، ركضت ناحيتهُ و حملته بين ذراعيها تقبله في كل إنش من وجههِ جاعلة من يقهقه و يحاول دفع وجهَها عنه بيديه الصغيرتين.
-أمِي، هل تناول وجبة غدائهِ؟
سألت أمها حيثُ هو أخذ يعلن الحَرب على شعرهَا بتهميشهِ بين قبضتيهِ و يمدده بقواه الضعِيفة.
-نعم! منذ نصف ساعة مضَت.
هزَت رأسها بتفهمٍ و عندمَا سمعَت وقع خطُوات عرفت عن صاحبهَا إقترَبت من أمهَا على عجلٍ.
-حان وقت قيلولة سومين أطلبي من الخادمَة أن تحضِر له زجاجتهِ من الحليب، سأصعَد لغرفتهِ.
تحدَثت بسُرعة دُون أخذ نفس و عندمَا كاد يصل إليهم تجاوزتهُ دون النظر إليهِ و صعدت الدرَج، تنهدت أمها بقلَة حِيلة.
-أعذرنِي إذًا.
شقت هِي الأخرى طريقهَا إلى المطبخ فيما هو بقي مكانهِ يعتصر قبضته حتّى إبيضت يعقد حاجبيهِ بإنزعاج.
أنت تقرأ
زوجة ثانيَّة
Fanfictionماذا سيحدث عندما يتزوج تايهيونغ إمرأة أخرى بجانب زوجته جيني؟ ©جـميـع الحقـوق عائـدة لـي كـكـاتبـة أصليـة و يمنـع بتـاتـا السـرقـة و الإقتبـاس. •صُمِمَ مِنْ طَرفِ : ༻_Marusaka༺