عشاق القمر / مقيدون بالدم والإنتقام

Chapter 4 | اللقاء

فوجئ كيرا عندما سقطت يد على وجهه... لم يتخيل قط خلال مليون عام أن يأتي يوم مثل هذا... الإنسان الذي كان بالنسبة له مصدرًا للطعام لإشباع جوعه قادرًا على صفعه ، ملك مصاص دماء العظيم ... لقد كانت بمثابة إهانة كبيرة ، أساءت إلى صميم غروره... والجزء الأكثر إثارة للصدمة هو أنه شعر بألم شديد وكأن صخرة كبيرة صدمته... كيف يمكن أن يحدث ذلك؟.. كانت مجرد انسان... من أين حصلت على هذا النوع من القوة؟

تلقى كيرا صفعة قوية ودفعة كبيرة تسببت في سقوطه من على السرير... كان يفرك وجهه ، لا يزال في غيبوبة مما حدث في تلك الغرفة...

' هل هي حقًا بهذه القوة أم أنني ضعيف لأني استيقظت للتو من نومي العميق ؟ .. لكن هذا غير منطقي على الإطلاق... لقد استهلكت للتو دمها وشعرت بقوتي تعود إلى جسدي.'

كان عقل كيرا مشغولاً للغاية ، محاولاً معرفة كيف كانت قادرة على فعل ذلك عندما سمع صوتاً آخر... هذه المرة كان صوت زجاج مكسور...

"كيف تجرؤ أن تلمسني أيها المنحرف ؟! .. مت!"

كانت تلك الكلمات الأخيرة التي سمعها كيرا قبل أن يفقد وعيه... كان الأمر مضحكًا بقدر ما قد يبدو ، لكنه استيقظ للتو بعد أن وضع في النوم لألف عام فقط ليطرده مرة أخرى من قبل مجرد إنسان.

ضربت مارسيلين رأسه بمصباح .. كان كيرا ضائعًا في أفكاره في ذلك الوقت ، لذلك لم يلاحظ أنها أمسكت بغطاء المصباح بالفعل ، وحطمته في جمجمته... اشتعلت غريزة البقاء على قيد الحياة ، لذا لم تتردد في ضربه على رأسه...

كانت مارسيلين مرتبكة للغاية... كان لديها للتو كابوسها... وفي هذا الحلم السيئ ، رأت نفسها الصغيرة تتعرض للعض من ذئب عملاق... كلما حلمت بهذا ، شعرت بألم مبرح يمر عبر جسدها كما لو كانت تحترق من الداخل... لكن الليلة ، لسبب غير معروف ، شعرت بشيء مختلف... انتشر الإحساس بالوخز في جسدها حيث شعرت بشفاه أحدهم الباردة وهي تمتص جلدها من الجزء الحساس من عنقها.. كانت المتعة غامرة لدرجة أنها لم تستطع إلا أن تطلق أنينًا متفاجئًا... وكانت مارسيلين مرتبكة... تتوق لمعرفة مصدر هذا الإحساس اللطيف... لذا وجدت نفسها فقط تفتح عينيها حيث بدا وكأن شخصًا ما كان يحاول إيقاظها من هذا الكابوس... وفي اللحظة التي فتحت فيها عينيها ، صُدمت بما يفوق خيالها برؤية جسد كبير فوقها ، يحاصرها بين ذراعيه.