Chapter 62 | قوقعة فارغة

800 32 7
                                        

"العمة بري... لقد توفيت!"

غرق قلب مارسيلين بمجرد سماع تلك الكلمات... وكان بالإمكان رؤية عدم التصديق في عينيها الزمردية ...

' لا!... هذا لا يمكن أن يحدث!.. ليست العمة بري!.. ليست هي!'

أصيبت مارسيلين بالصدمة والدمار التام بسبب هذه الأخبار السيئة... شعرت وكأن كل ذرة من طاقتها قد استنزفت ولم تستطع النطق بكلمة واحدة.

' كيف... كيف حدث هذا؟ '

سألت مارسيلين نفسها والدموع تتساقط من زوايا عينيها... كان هذا أكثر من اللازم! .. لقد حدث الكثير من الأشياء السيئة لها ولعائلتها... لقد كانت العمة بريانا جزءًا من عائلتها! .. وكانت بمثابة الأم لها... انقبض قلبها...لم تستطع إلا أن تشعر بالاختناق... كان قلبها يعاني من الكثير من الألم...لم تكن تعرف ماذا ستفعل... شدت على قبضتيها، في محاولة للسيطرة على الوحش الغاضب بداخلها الذي يريد الخروج! ... شعرت ستيلا بمشاعرها السلبية لذا كانت تحاول السيطرة على جسدها... أرادت أن تتصرف بوحشية وتدمر كل شيء أمامها.

' لماذا يحدث هذا لي؟... لماذا؟... لماذا أفقد هؤلاء الأشخاص المهمين في حياتي؟ ...لماذا أخذوهم مني؟! '

أغلقت مارسيلين عينيها وهي تصر على أسنانها ....

" سيدتي ، هل أنت بخير؟"

سألها زيون مرة أخرى بقلق...كان بإمكانه الإدراك أن مارسيلين تواجه صعوبة في تصديق هذه الأخبار السيئة... حتى هو نفسه صُدم عندما علم هذا الصباح بوفاة العمة بريانا... على الفور أمسك كوبًا ليسكب فيه بعض الماء... كان يرى أن عقل مارسيلين كان في حالة اضطراب الآن... دون أن تنطق بكلمة واحدة، وقفت مارسيلين وخرجت من مكتبها... كانت تركض دون وجهة واضحة في ذهنها... لم تكن مستعدة لمواجهة حقيقة رحيل العمة بريانا.

' لماذا الان؟.. لماذا العمة بري؟..'

لم تمانع مارسيلين في رؤية الناس لها في هذه الحالة ... واصلت الركض، وعيناها تحترقان بالدموع... وبعد دقائق قليلة وصلت إلى موقف السيارات... جلست خلف عجلة القيادة ، وشغّلت المحرك وأطلقت العنات لسرعتها عندما غادرت مبنى امبراطورية تشو ... لم تكن في الحالة المناسبة للعمل ... لقد أرادت فقط الذهاب إلى مكان حيث يمكنها تهدئة نفسها... كانت تقود بسرعة كبيرة لدرجة أنها كادت أن تصطدم بشخص كان يمر عبر الشارع... وسمع صوت صراخ عالي عندما داست على الفرامل... رغم ذلك لم تسطع منع الإصطدام بالرجل!

عشاق القمر / مقيدون بالدم والإنتقام   حيث تعيش القصص. اكتشف الآن