عشاق القمر / مقيدون بالدم والإنتقام

Chapter 71 | الجاسوس

~ شركة القلب القرمزي / المدينة الذهبية  ~

كان موظفوا شركة القلب القرمزي مشغولون بالتحضير ، حيث أن المدير التنفيذي للشركة - فكتوريا بانكروفت - ستأتي اليوم ...  وكانت هذه مناسبة مهمة للغاية بالنسبة لهم، إذ نادرًا ما كانت فيكتوريا تزور الفروع... كانت تقيم دائمًا في الفرع الرئيسي بالخارج.

بصرف النظر عن مصاصي الدماء، كان لدى الشركة موظفون بشريون... وكانت هذه إحدى الطرق لإخفاء الصورة الحقيقية للشركة... وراء صورة الشركة كانت هناك منظمة مصاصي الدماء.

" يا إلهي!.. إنها هنا!"

صرخ أحد الموظفين من الإثارة عندما رأوا مجموعة من الأشخاص يدخلون الردهة... اصطف رجال يرتدون ملابس سوداء عند المدخل، في انتظار مرور السيدة التنفيذية... لم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى دخلت امرأة ترتدي ثوبًا أحمر أنيقًا مع أحمر الشفاه الأحمر وحذاءً ذهبيًا بكعب عالٍ إلى المبنى... كان يرافقها أربعة حراس شخصيين طويلي القامة ووسيمين... بدت بشرتها ناعمة جدًا باللون الأبيض الشاحب...

اندهش كل الموظفين والموظفات لرؤية السيدة الجميلة المديرة التنفيذية لأول مرة شخصيًا ... كان لديها جسد رشيق يتناسب مع شعرها الطويل المجعد الذي كان يتراقص كالموجة في كل حركة لها... رائحتها تشبه رائحة الفراولة والعسل... لم يستطع الرجال إلا أن ينظروا إليها برغبة وإعجاب... وفي الوقت نفسه، كان هناك تلميح من الغيرة والدهشة في عيون النساء... فيكتوريا بانكروفت هي مثال للجمال والأناقة، كما هو متوقع من الدم النقي الذي جاء من أنبل عائلة مصاصي الدماء... سحرها وجمالها غير عادي.

أعطت فيكتوريا للموظفين البشريين ابتسامة مزيفة قبل أن تنتقل إلى المكتب التنفيذي... رحب بها كبار المسؤولين بالفعل في الردهة والآن يتم اصطحابها إلى غرفة الاجتماعات... لقد ركبوا المصعد حصريًا لكبار الشخصيات فقط... قام أحد المخرجين بالضغط على الرقم تسعة لكن المصعد لم يصعد بل نزل... لقد كانت غرفة اجتماعات تحت الأرض... هذا يعني فقط أن كبار المسؤولين كانوا إما مصاصي دماء أو شخصًا يعرف وجود مخلوقات أخرى مثل مصاصي الدماء والمستذئبين والساحرات.

حاولت منظمة مصاصي الدماء تشكيل تحالف مع بعض البشر الأقوياء والمؤثرين... لقد قاموا بالفعل بتكييف وتعديل خططهم واستراتيجياتهم في التعامل والقتال مع المستذئبين... لم يكن كل البشر مؤيدين للمستذئبين ، وكانوا بعض الذين يكرهون تلك المخلوقات أيضا... بهذا، وجدت عشيرة مصاصي الدماء فرصة لتكوين حلفاء من البشر.

شعر بعض البشر بالاشمئزاز تجاه المستذئبين بسبب مظهرهم المخيف كلما تحولوا إلى شكلهم الوحشي... على عكس مصاصي الدماء الذين استطاعوا الحفاظ على مظهرهم الشبابي وفي نفس الوقت، كانوا يشبهون البشر إلى حد كبير... أنيابهم لم تجعلهم أقل جاذبية... لذلك فضل بعض الاجتماعيين الذين عرفوا بوجود تلك المخلوقات التواصل والاختلاط مع مصاصي الدماء بدلاً من المستذئبين.