19

205 9 2
                                    


هديل |

قفلت الباب ومن شده الهدوء كاد يسمع صوت رمشها .
فتحت جوالها بهدوء وشافت رساله من مجهول وهو كاتب قصيده حب .
تغيرت ملامحها بصدمه وفضول .
مين يعرفها علشان يرسل لها قصيده ويعرف اسمها واسم ابوها .
دق قلبها لما تخيلت انه راجح اللي راسل له الكلام .
ابتسمت لأول مره بسعاده وهي تنزل دموعها .
وعدها قبل لايروح بيزورها لكن مازارها ولا كلمها .
دققت بالكلام وابتسامتها وصلت لاذانيها .
اعتدلت بجلستها وهي تمسح دمعه الفرح اللي نزلت .
ردت وقالت : وعدتني انك تزوروني لكن مازرتني، والحين تعوضها بالقصيده
ابتسم وقال : ماتوقعت تنتظريني طوال هذا الوقت وتبيني
استغربت وقالت : وين موجود انت ؟
قال : بالرياض لكن وعد مني راح اجي ب اقرب وقت ممكن
عضت شفايفها وقالت : بس انا بالقريات..
قال : ليه رحتو للقريات
انسدحت على مخدتها وقالت : ابوي قرر اننا نجي عند جدتي
قال : ب اقرب وقت راح اجيكم
ابتسمت بسعاده وقالت : كلنا ننتظرك يكفي انك تجي بصحه وسلامه
ابتسم وقال : اني اسمع هذا الكلام منك سعاده جعلها دوم
ابتسمت هي وقال : وجاي اخطبك من ابوك بسنه الله ورسوله
نطت من السرير بصدمه وفرح .
مسكت قلبها اللي بيطلع من مكانه .
قفلت الجوال ونظرت من المرايه وهي تضحك وتعدل بشعرها .

----------

خالد وحامد | المركز

خالد وهو ماسك خصرها بيدينه : مافي خبر
حامد وهو ينظر من الجوال : لا لسا يحتاج له وقت
خالد نظر لحامد وقال : ياورع اترك الجوال لا اكسره
حامد بلع ريقه وقال وهو يدخل الجوال بجيبه : ابشر
طلع من الغرفه المفتش .
وخالد نظر له بسرعه وقال : ها بشر
المفتش مد لهم الورقه .
خالد ب استنكار وهو يناظر للمفتش : عسى ماشر
المفتش : بصمات اليد راجعه لأشخاص مجهولين لكن راح نبحث عن ملفاتهم الجرائميه
نظر خالد للورقه وحامد كذلك .
خالد نظر لحامد : تعال معاي
هز حامد رأسه ومشو للغرفه ورمى خالد الورقه على الطاوله وهو يعض شفايفه .
حامد وهو ينظر لخالد : وش بتسوي
خالد وهو يمد يده : اسمع اول شي عن صاحب البصمات
، بعدها تحدد موقعه والباقي علي
حامد : تمام
خالد : تقدر تنصرف
طلع حامد من الغرفه وشاف فاطمه تمشي مع صحبتها ماشافته .
انصدم ومشى عكس طريقها علساس ماتعرفه .
لكن كانت فاطمه عارفه انه حامد وتبتسم على حركاته .
نجود وهي ماسكه كتابها وتناظر في حامد : لاحول هذا للحين يهرب منك ، انا كنت اعرف العكس
ضحكت فاطمه وهي تنظر للاسفل .
نجود ب إنكار : انتبهي لايخدعك بس
تغيرت ملامح فاطمه وقالت : مستحيل يسويها حامد ، انا اعرفه هو كذا يستحي ومستحيل يضر احد ماضره
نجود بتحذير : انا حذرتك اهم شي
دخلو للصاله الكبيره وقالت فاطمه وهي ترفع صوتها : اجتمعوا شويتين بكلمكم بموضوع
اجتمع الكل وقالت فاطمه وهي تبتسم وتقدم نجود : نجود موظفتنا الجديده رحبو فيها
الكل رحب فيها وهم يسلمون عليها ونجود بالمثل .
قطع عليهم صوت خالد وهي يمشي بثقه : مبروك
التفت نجود له وقالت بهمس لفاطمة : مين ذا
فاطمه : خالد الرئيس الثاني
نجود ابتسمت بتسليك وكذلك خالد .
خالد نظر للي متجمعين وقال : كل واحد يرجع لشغله
نظر لنجود : من اليوم وانتي مساعدتي
فاطمه انصدمت ونظرت لنجود اللي ماقدرت تتكلم حتى وراح خالد .
نجود : لا خير يجي يقولها زي كذا ، واضح يحكه جلده
ضحكت فاطمه وقالت : زين بس اسمعي اياني وإياك تسوين غلطه انا المسؤوله ترا
نجود ابتسمت : ماعليك بس اللي م يعجبني ادعس عليه وامشي
فاطمه تلاشت ابتسامتها على عناد نجود .
راحت نجود وراحت فاطمه لطاولتها .
دقت الباب وجاها الرد : ادخلي
دخلت وجلست على الكرسي اللي قدامه .
وهو كان واقف ماسك كرسيه بيده .
نجود توترت بنظراته وقالت : تفضل تكلم وش تبي اساعدك
خالد سحب الكرسي وجلس عليه وقال : جيبي لي شاهي
ابتسمت بصدمه وقالت : دق على اللي يوصل الاكل وهو يجيبه لك
خالد ابتسم بتسليك : انتي روحي وجيبيه
كانت بترد بس تذكرت فاطمه وقامت وهي تبتسم بتسليك .
طلعت من الغرفه وقفلت الباب بقوه وعصبيه .
قالت بتحلطم : من اول يوم شغل ب اقابل ناس زي كذا
فاطمه طلعت من المركز للشرفه وهي ماسك كوب شاهي وتناظر بالجو .
لمحت حامد جالس وحاط اللابتوب يدق فيه .
ابتسمت بخجل وتقدمت له .
لما لاحظها حامد توتر ومانظر لها .
جلست قدامه وكان الفاصل بينهم الطاوله .
نظرت للشاهي حقها وقالت : الجو حلو !
مارد وهو ويشتغل باللابتوب .
عضت شفايفها ونظرت له بثبات عكسه هو اللي مانظر لها .
قالت : راح تكون كذا معاي كذا طوال الوقت !
قال : ليه كيف تبيني اتعامل معك؟
قالها وهو ينظر للابتوب .
قالت وهي تشد على يدها : من يوم اشتغلت هنا وانت تصد عني وكأنك تخاف مني
قال : وهذا يعني اني ماابيك
رفعت حاجبها ب استنكار وبلعت ريقها وقالت : تمام
قامت من الجلسه ورمت كأس الشاهي ودخلت المركز وهي معصبه .
ترك اللابتوب وهو ينظر للشاهي اللي مندج والمركز بندم .


لاتحرم الروح من وصلك ، وترى الوصل منك يحييها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن