لاتحرم الروح من وصلك ، وترى الوصل منك يحييها

49

تنهدت وهي تحك جبهتها وتغلق الدفتر .
نظرت حولها وهي عالقه بوسط القصه .
لم تعلم ولم تعرف كيف تنهي القصه والروايه .
عقلها مشوش هذا الفتره ، قررت تخرج تمشي وتفكر ببعض الأفكار .
خرجت من غرفتها بهدوء وهي ترا الهدوء الذي يعم البيت .
استغربت وطلعت من البيت بعدم اهتمام .
مشت بجانب ساحل البحر وهي واضعه السماعه على الاغنيه المفضله .
كانت سارحه بالذهن وهي تنظر للناس الذين يمشون .
فكرت تكمل بعض القصه في هاتفها وبدات تكمل من وقوفها .

------------------

بعد ٨ ايام _

مرت ٨ ايام بشكل طبيعي وعادي .
ليس بالطبيعي والعادي طبعا لكن اقصد انهم مثل الروتين السابق .
لم تكن الحياه مثل قبل ، ولن تكون .
محمد المتشتت ، مايعرف كيف يعلم ابوه باللي يصير معه .
ومثل ماقالت هتان راجح ماراح ينظر للموضوع بشكل إيجابي .
راجح اللي بدا يضيق عليه الوقت ، مهما احب هديل وارادها لكن ماكان الحظ معه .
هتان اللي مرت الايام عليها بقسوه .
كل تفكيرها بالجوهره وامها ، حست بتأنيب الضمير لكونها تركت وضحت ب امانه امها .
نسيم الفتاه الوحيده اللي كان داخل قلبها متفائل .
الكل كان ماسك بهمه وحزنه الا نسيم اللي حاولت تتصرف مثل أي بنت مخطوبه .
الياس اللي عاش أيامه بسعاده بسبب ميلا .
كم اسبوع وتعلق في ميلا ، ممكن انها الوحيده اللي كانت عنده .
وبطبيعه الحال كان متوقع ان يتعلق فيه ،ويعتبرها مثل ابنته .

----------------

دخلت للمركز ولغرفتها وجلست تبدأ شغلها مثل أي يوم .
دق الباب وقالت وهي تنظر للطاوله : تفضل
دخل حاكم ونظرت له بتعجب ، نطقت : حاكم ، عسى ماشر ؟
حاكم كان ماسك كوبين قهوه وقال ويرتسم على شفتيه ابتسامه بسيطه : تعالي نتكلم بالحديقه !
استغربت وقامت وراه ، وقف الاثنين على اطلاله .
حاكم : سمعتي بقصه العاشق الخذلان ؟
نظرت له بتعجب وفضول : لا ماسمعت ، وش هي
ابتسم ونظر لقدامه وقال : العاشق الخذلان الله يطول بعمرك هي قصه واحد كان يحب وحده معه بنفس الحاره ، وكانو وهم صغار يلعبون مع بعض ، لكن جات ايام والبنت ماعاد صارت تطلع من البيت ، استغرب الولد وسأل عنها وقالو انها ماعاد تلعب مع العيال ، بعد ١٠ سنوات يطلع خبر انها انخطبت ، والولد انصدم وعصب وراح يسال بيتهم
استغربت : وش ذي الوقاحه ! خلاص اهلها زوجوها واحد يعترض هو ليه !
عض شفايفه وهو يبتسم على كلامها .
نظر لها بكامل جسمه ونظرت له ب ارتباك : وتعرفين الولد كبر مع امل انه يتزوجك ؟
تغيرت ملامح وجهها ونزلت يدها وقالت : يتزوجني ؟ تقصد هي اكيد
حاكم ضحك : الولد هذا انا

----------------

سعود وهو يشرب الشاهي بتذمر : ماعجبني !
تركي انهد حيله وهو يوريه ساعات الثياب .
طلع ثوب وقال : ها كيف ذا ؟
سعود قام وقال بتذمر : تركي انت ماتعرفني ؟ وماتعرف وش اللي البسه
تركي بعصبيه رمى الثوب : ليتني ماعرفتك ياشيخ ، لي ساعات اوريك ١٠ ثياب وللحين مو عاجبك ؟
سعود سكت ودخل محمد وهو يستهزئ : وش وضعكم انتم
نظر للثياب وقال بسخريه وهو يجلس : تقيم أداء هو ولا وش
تركي جلس جنبه وصب له الشاهي وسعود بالمثل : يارجال لي ساعات اوريه ثياب ولا عجبه أي وحده
اخذ الشاهي وهو ينظر لسعود : طحت من عيني ياسعود ، منت بطفل علشان تركي يدور لك ثوب
تركي وافقه وقال وهو ينظر لسعود : صادق
سعود تكى وقال وهو يبتسم : مايهم اهم شي اخذت اللي ابيه !
محمد ب استغراب : وشو
سعود بسخريه وهو ينظر لتركي : خليت تركي يطلع لي الثياب
ضحك محمد وتركي ضرب سعود وقال بتنرفز : الفقي ذا من الصباح اوريه ثياب علشان الخطوبه ، لكن طلع مايستاهل !
دق جوال محمد وكانت إيناس .
نظر لهم بهدوء وقام وقال تركي بتعجب : وين ياولد
طلع محمد بسرعه ووقف بعيد عنهم ورد وقال : إيناس
إيناس كانت جالسه بالحوش على الكرسي وعليها وشاح محمد : ٨ ايام ، مو ناوي ترجع ؟
ابتسم بعد م استوعب الكلام : قوليها من البدايه تبيني !
إيناس : ماراح يصير شي الين الكل يدري يامحمد اننا متزوجين ، غيرها لاتفكر معليش
ابتسم ابتسامه جانبيه وهو يحط يده على خصره : تبشرين
غير ملامح وجهه وقال بدقه : هتان تعرف بس
إيناس بفضول : وش صار ؟ وش قالت
محمد : يعني كانت رده فعلها طبيعيه جدا
إيناس بعدم فهم : وش اللي طبيعي ؟ يعني رضت
محمد : مارضت ، لكن بالنهايه رضت لكن اعرف ان باقي في قلبها شك
إيناس نظرت ليدها : ومتى بترجع هنا ؟
محمد ابتسم بخفه : رجوعي قريب علشان نتائج البصمات بتطلع ومنها محكمه ذيب ومدالله
سكتت ومحمد بلع ريقه وهو يلف على نفسه : زين ، اجل بقفل
إيناس : طيب

------------------

دخلت بهدوء للزنزانه وهي ماسكه كوب شاهي .
كانت تنظر بهدوء لحولها وجلست وهي تنظر حولها .
بعد دقيقه طلع متعب من الباب ، قامت بسرعه وتقدم متعب يجلس .
كانت تبغا تبتسم لكن من شافت حاله متعب تلاشت ابتسامتها بحزن .
نظرت لكوب الشاهي : اشرب شاهي افضل لك
نظرت له وهو ياخذ الشاهي بهدوء .
مو بس تغير الا نبت له شعر كثير .
ماكانت مؤمنه بتغيره الا ان بعض السجون تكبر الواحد .
رجعت نظرها ليدها وقال بسخريه على حاله : وش الجديد يامنى ، انتهت حياتي ووظيفتي من يوم عديت ذا الباب ، لا زوجه ولا شغل
نظرت له بسرعه وقالت : لا يامتعب لاتتحلطم ، بالعكس بتبدأ حياه جديده اذا طلعت من هنا !
سكت وقال وهو يضحك بقهر : حياه جديده ! عفوا عن ان حياه ؟
شتت نظرها وقالت : تقدر ترجع شغلك ، بطلب خاص ويكون اربع شهود شرطيين
متعب بجديه وهو يحط يده على الطاوله : انا عارف انك خايفه علي ، لكن واذا اخذت رخصه الشغل ؟ ماراح يرجع اي شي من جديد ، صدقيني ماراح يرجع شي !
سكتت وهي تنظر ليدها ونظرت له بعد سكوت : ماراح يرجع شي عارفه ، لكن الخروج افضل من انك تقعد هنا ، بخصوص الموضوع جهزت كم ملف مع محمد ورفع طلب للمحكمه ومحكمتك بعد ٣ ايام !
سكت متعب وهو يحص صدره بدا يضيق .
مايبغا يرجع ويتذكر زوجته والاشياء اللي عاشها .

---------------

دخل للمكتب وهو ينظر للمكاتب ويدور عليها .
صعب عليه يعترف لكن مايقدر يخفي اهتمامه فيها .
حامد نظر له بغرابه وتقدم وهو يبتسم ويقول عند اذنه : خالد !
خالد نظر له وهو منخرش قال بعصبيه : لاعاد اشوفك تسوي هذا الحركات مره ثانيه !
حامد تغيرت ملامحه وهو يتخصر : لا صدق وش تسوي هنا ؟
نظر بهدوء وهو يحك شنبه ورجع يمشي لمكتبه .
اسغرب حامد وهو يمشي وراه : خالد بتعلمني وش فيه
خالد دخل لمكتبه وانصدم لما شافها جالسه على مكتبها .
نظرت لهم بغرابه وتوتر : وشفيه
حامد سكت وهو ينظر نظرات خالد الهادئه لنجود .
خالد بلع ريقه بتوتر وجلس على مكتبه .
حامد استغرب وجلس على الكرسي قدام خالد : خالد انت بخير ؟
خالد وهو يلقط نظرات لنجود ، لكن لسوء حظه كانت نجود تناظر له .
انلخم ونظر لحامد بسرعه وقال بهمس : نوره بنحقق معاها ، روح اهتم فيها واذا جات علمني
نجود اول ماسمعت نوره قامت بسرعه وقالت وهي تنظر لهم وبكذب : سمعت اسم نوره ، وش صار فيها ؟
نظر بغضب لحامد اللي يبتسم وهو ينظر لنجود : حامد هيا !
قام حامد وطلع ، نظرت له وهي ساكته قال وهو يشبك يده في بعض : نوره في قيد التحقيق
انصدمت وجلست على الكرسي : ليه ؟
عقد حواجبه : ليه !
مافهمت وقالت وهي تهز رأسها : ليه يعني وش متهمه فيه