لاتحرم الروح من وصلك ، وترى الوصل منك يحييها

37

بعد ثلاث ايام |

باقي يومين على عيد الأضحى .
وكل عائله تتجهز مع بعض واللي يشترون ذبيحه .
والأطفال اللي هم اساس كل عيد بضحكاتهم .
عيد الأضحى غير عيد التسامح والحج والدعاء وطلب الرضا من الله .
رفعت فستانها عليها وقالت نسيم بحيره : ماعجبني ابدا .
هتان بتنهيده وهي تلف على المرايه : استغرب اذا عجبك شي
بدأت تلف وتقول : عيد الاضحى مو زي الفطر مايحتاج شي غالي !
بشرى وهي تفتش بالاكياس : فستاني فين !
لفت على نسيم اللي قالت : باقي ملابس من عيد الفطر ! ليه نشتري مره ثانيه
بشرى وهي تروح لدرجها وتطلع الفستان : يالله مو حلو
هتان وهي تضحك : والله حلو بس يحتاج كم تعديل
نسيم مسكت جوالها لما جاتها رساله .
نظرت للرساله وقالت : محمد بالطريق
هتان ابتسمت : واخيرا !
في الجهه حط أغراضه بالشنطه ولف عليها .
دخل للبيت ومسك يدها وقال وهو يبتسم : تمنيت اعيد معاك ، لكن قدر الله ، نعوضها بالسنه الجايه
بهدوء : الله معاك
كان يعرف محمد انها مو قد الحب وإنشاء عائله .
ولا انها مستعده اساسا انها تحب محمد .
لكن محمد ماقطع الأمل وكان واثق بالنهايه بتحبه اذا حافظ عليها .
حضنها وهو مبتسم : ودعتك الله الذي لاتضيع ودائعه !
ابتسمت بهدوء وطلع بعد دقائق من الحضن .
ضمت يدها لبعض وهي تشوفه يطلع ويقفل الباب .
لفت وهي تتنهد وجلست على الكنب بهدوء وطلعت جوالها .

-------------

محمد |

دخل البيت بهدوء وقفله بهدوء علشان محد يسمع .
جلس الكل على كنب الصاله وقال محمد وهو يبتسم : عيدكم مبارك !
هتان ابتسمت : هلا والله
فتح حضنه لبشرى اللي جات عنده .
راجح لف وهو لابس ثوبه الجديد وقال وهو يساله : حياك ، كيف الثوب بس !
محمد وهو يضحك ويسلم عليه : وش ذي الوسامة ياشيخ !
لف يناظرهم وقال : متى عيدنا ؟
راجح وهو ينظر له بالمرايه : الله واعلم ، انا قلت النهار اول يوم لكن اخواتك قالو تعب النهار الليل وللحين ماخذنا قرار
تقدم وجلس على الكنب وقال وهو يشرب مويه : النهار افضل له طعم ، وعلى الظهر نتغدا الذبيحة
راجح تقدم يجلس وهو يبتسم : السنه هذا بتقطعها معايا
محمد ابتسم : اكيد !
هتان : اذا انتهى كلامكم ابغا اروح السوق !
راجح بتعجب : وشتبين بالسوق قبل كم يوم رحتي له
هتان بتردد : الفستان اللي أخذته ماكان حلو علي
نسيم وهي تنزل من الدرج وتجلس : حتى انا ابغا اشتري لي ولبشرى
تقدمت تسلم على محمد ومحمد شتت نظره لانه يعرف انها تعرف عنه .
جلست بهدوء وقال راجح وهو يقوم لغرفته : اجل يامحمد ودهم انا برجع ثوبي واعدل فيه
محمد بهدوء قال وهو ينظر لهتان : ادخل شنطي ونروح
طلع برا البيت وفتح شنطه سيارته بهدوء ولف على الازعاج اللي بالبيت اللي وراه .
قال وهو يطلع الشنط وضيق عينه : وش عندهم ذولا !
طلع الشنطه وهو تاره ينظر لهم وتاره لا .
اخذ شنطته وهو ينظر لهم ودخل البيت .
نزل حذيانه وقال وهو يدخل للصاله : اللي جنبنا عندهم زواج ، مجمعين سيارات عندهم !
هتان وهق تنظر من الشباك : منجد ! مانعرفهم
محمد اخذ شنطه وكان أصوات السيارات للحين عاليه .
دخل غرفته وحط شنطته بالدولاب وغير ملابسه ونزل لهم .
وشاف ابوه ماسك كيس وكان بيطلع .
قال محمد : هتان ونسيم وين ؟
راجح وهو يلبس حذيانه : طلعو يلبسون
محمد بفضول وهو يجلس ويطلع جواله : يايبه اللي جنبنا سيارات كثيره عندهم واصواتها عاليه ، وش عندهم
راجح بتعجب وهو يطلع : الله واعلم ، اشوفهم الحين
طلع راجح ونظر للبيت اللي كانت السيارات متجمعه عندها وكان بالنص الشارع يرقصون .
نظر للبيت وماخاب ضنه .
عصبيته وغضبه مامنعته يروح لعندهم .
نظر لهم وهو يرقصون وشاف ضيف الله يصفق لهم وهو مبتسم بخفه .
تقدم له وقال وهو يبتسم بتسليك : عمي ضيف الله !
ضيف الله ضحك وقال وهو يسلم عليه : حياك ياراجح ،
راجح وهو ينظر بطرف عين لهم : وش السالفه ؟
ضيف الله : اليوم ملكه هديل بنتي وهذولا طرف العريس
ابتسم بهدوء علشان مايبين شي ولف وشاف ضيف الله انشغل معاهم .
فتح الباب اللي كان مردود وقفله وتجمدت ضلوعه لما شاف كثير من البنات والحريم متجمعين على هديل .
نظر لقدامه ومشى بسرعه ووقف عند المغسلة اللي بعيده عنهم ماتنشاف .
هديل بهدوء : مرام !
مرام بضحكه : شسوي ياخي واضح الحب من عيونه !
تنهدت بملل وهي تضم يدها على بعض .
مي وهي جايه وماسكه عقد وقالت وهي تلبسه هديل : دقيقه يابنت
هديل : مي !
مي تعدلت ملامحها وقالت وهي تعتدل بجلستها : هديل انا اكثر وحده اعرفك انك ماتبغين فلاح ، اذا تحسين مو جاهزه للزواج منه قولي من الحين علشان ماتندمين !
طال صمت هديل مما جعل شكوك مي صحيحه .
تنهدت مي ولفت يمين ويسار ومسكت يد هديل ودخلو الغرفه .
مي جلست قدامها وقالت : للحين تحبينه ! مو قلتي ماعاد صار يدق عليك ولا يجيك ؟
هديل لعبت بيدها وهي تكتفي بالسكوت .
مي : جاوبيني ياهديل ، هنا نتكلم عن مستقبلك ، فلاح ينتظرك برا علشان تتزوجون
هديل نظرت لمي : مهما سوا وارتكب إثم وخلف بوعده ابقى احبه ! لكن هو مايستحقني!
مي ابتسمت وهي تمسك يد هديل : انا صديقتك ياهديل ، وانا عارفه انك ماتبغين فلاح الا انك وافقتي عليه عناد عليه ، مادام اننا بوسط الطريق افسدي كل شي !
هديل بحيره : كيف اقول من بين افراحهم،  ابوي لو تشوفينه فرحان وفلاح بعد ماقلت له طيب ووافقت عليه الحين اقوله لا ! مابغا اتزوجك ! عيب يصير
مي بتذمر : العيب هذا بيوديك لستين داهيه ! انتي كنتِ متوتره وقتها لان الشخص اللي كلمك مو راجح هو فلاح ! اعرف انه جاتك خيبه امل كبيره !
هديل سكتت ودق الباب ولف الاثنين وقالت هديل بتوتر : مين ؟
: فلاح