لاتحرم الروح من وصلك ، وترى الوصل منك يحييها

50

حطت الاكل على الاكل على الطاوله بهدوء .
نظر لها ضيف الله وهو يشوف الانكسار بوجهها .
جلست بهدوء وبدات تاكل ، ضيف الله كان يخطف النظر عليها .
ضيف الله تنهد وقال بصوت هادي : هديل اللي كانت تشيع في كل مكان ، ليه اشوف الانكسار على وجهك ؟
نظرت له بصدمه وقالت بتعجب : انكسار ؟ أمكن هذا تعب كنت ادرس وعلشان كذا
م اقتنع ضيف الله وبعد ثواني دق الجرس وقام ضيف الله : انا افتح
جلست بهدوء وفتح ضيف الله الباب .
قال وهو يبتسم بخفه : حياك ياراجح
راجح ابتسم : الله يحيك ياعمي ، معليش على الازعاج بس جيتك اعلمك بموضوع
ضيف الله : بالعكس مافيها ازعاج ولا شي ، تفضل قول
راجح وهو يحك شعره : قررنا احنا والعائله نطلع شهر واحد دبي ، وبما انك لك قيمه عندي وانت احد اسباب نجاتي بعد الله ف ابيك تروح معاي !
انصدم ضيف الله وماتوقع ، نظر لوراه وقال بتردد : عرضك ياراجح زين ، لكن مانقدر نسافر وخصوصا في هذا الايام هديل عندها اختبار قبول
ابتسم من ذكر اسمها وقال : ١٠ ايام بس ماراح نطول ، ومنها نغير وتغير جو
تخصر وهو ينتظر قبوله تردد ضيف الله .
مو علشان دراسه هديل علشان تكاليف السفره ثقيله مايقدر يتكفل فيها .
فهم راجح انه متردد بالفلوس والتكاليف : التكاليف كلها علي ياعم ، بس الله عليك تجي
ضيف الله بسرعه : وش التكاليف عليك ياراجح ! عيب عليك
راجح مسك يده وقال وهو يبتسم : هذا ابسط شي ممكن أقدمه لك ياعم ، ماننسى لما انقذتني بعز فقرك ! اقبل وخلني ارد الدين !
سكت وهو يفكر وقال وهو يبتسم بخفه : طيب اشوف هديل
ابتسم وطلب الأذن ، دخل ضيف الله بهدوء وقال وهو ينظر لهديل ويجلس بالكرسي : راجح....
نظرت له بسرعه وبهدوء قالت : راجح !
ضيف الله : يبغا يرد دين إصابته بسفره تكاليفه عليه
نظرت بصدمه : سفره ! لاتقول وافقت يايبه !!
نظر لها بصدمه : شسوي قال لي بيرد الدين وقبلت
سكتت وهي تنظر ليدها بتوتر ، نظرت له وقالت : وين السفره ؟
ضيف الله بهدوء : دبي !

----------------

تكلم محمد معاهم وأنهم بيجهزون للسفره باقي عندهم ١١ يوم .
قرر محمد يرجع لنجد علشان ياخذ النتائج .
دخلت هتان عندهم بهدوء وهي تنظر له وهو يرتب شنطته : يعني مجبور تروح ؟ والله م اتحمل روحه احد ثاني !
كان كلامها يرتجف وفيها غصه ، بلعت ريقها ونظر لها محمد .
كان ينظر لها بهدوء وحس بشي يصير له .
حس الدنيا سوداء وشكل هتان يتغير .
عدل وقوفه وهو ينظر لهتان ، حرك رأسه وهو يضيق عينه .
هتان تلاشت ابتسامتها بهدوء : محمد وشفيك تنظر كذا ؟
محمد ماحس على نفسه وكان يشوف هتان بشكل ثاني .
وكانها شيطان مع الرغم ان اول مره تصيبه الحاله .
تراجعت لورا لما شافتها ينتصب عيونها عليها بحقد وغضب .
ماقدرت تطلع الا ويسحبها محمد ويضربها كف .
شهقت بصدمه وخافت بشكل كبير وهي تنظر له .
محمد ! محمد كيف قدر اساسا يرفع يده على هتان .
مافي أغلى شي عنده كثر هتان .
حاولت تسحب جسمها للباب لانه كان يضربها على رجلها .
لكن ضربات مو بالقوه خفيفه .
وكان يصارخ بوجهها مثل كلب مسعور .
فتحت نسيم الباب وهي تفتح فمها بصدمه .
نظرت لهتان اللي تمد يدها تبغاها تساعدها .
بخوف بعدت محمد وهي تسحب هتان .
لكن كان محمد كل ماله يشد على هتان ويصرخ اكثر .
نسيم بدأت تخاف فعلا ان هتان يصيب لها شي .
ولا توقعت ان مرض محمد بياثر عليه بالقد .
صرخت وهي تستنجد المساعده وتدف محمد .
دخل راجح وهو مصدوم ، بعصبيه مسك محمد بكل قوته وعطاه كف .
زحفت هتان وهي تحضن نسيم وهي تبكي .
نسيم كانت تنظر بخوف لمحمد اللي بدا يرجع لنفسه .
راجح كان مصدوم وقال بصراخ وعصبيه وهو يشد على ياقته : تمد يدك على هتان اجل !! ماهقيتها منك
ورماها على الأرض ، نظر محمد بهدوء لهم وكأنه داخل لهم ولا يعرف شي .
نظر لهتان بشرود وكانت تنظر له وهي خايفه منه ونسيم بالمثل .
حس الدنيا تدور عليه ، ماكان بوعيه ولا يعرف وش صار .
قام بسرعه لهتان اللي خافت واندست ورا نسيم : ه..تان !!!
كان صوته يلا يلا يطلع وبحه صوته خلته ينظر بصدمه .
لكن وهو كان يحاول يلمس هتان مسكها راجح وطلعو .
كان ينظر للارض وهو يحس الدنيا تدور فيه .
جلس بهدوء على الأرض وسند ظهره على السرير .
نظرت له نسيم بشفقه ، نظر لها بهدوء وسكت .
وده يشرح وده ينتهي الكابوس لكن ماكان يقدر يتكلم .
امكن لانه بلع ريقه ، استمر ينظر لنسيم ووجه منطفي وشاحب .
حطت يدها بهدوء على ركبته وقالت وهي تربت عليها : كان من البدايه نعلمهم انك تعبان ، وش راح تفسر لهم الحين ، حتى ولو قلت انك تعبان هذا مو عذر علشان تمد يدك على هتان وانت تعرف هتان حساسه وتأخذ على قلبها فتره طويله ، الأفضل تروح الحين لنجد وتتعالج هناك وتقعد هناك !
نظر لها بشرود وهو يشوفها تستقيم وتطلع .
ضحك بسخريه وقهر : هذا مو إنكار اني كنت اتحملكم عشان ماتعيشون اللي عشته ، والحين تقولين لي اروح !
حك رأسه بقوه وهو يستقيم بصعوبه .

-----------------

دخل وهو ماسك حجارتين ، وكان يلعب فيها وهو يركز عينه عليها .
جلس بهدوء وحط الحجار على جنب ، نظر لها بحده وهدوء : عارف انك خايفه منهم ، لكن كلامك هنا اعترافك بكل شي راح يخلصك من همهم ، وتعيشين راحه البال !
ماكانت ترد ولا تنظر له ، بالعكس كانت تلعب بيدها طبيعي .
نظر لحامد اللي قال : تعرفين سكوتك هذا فقط يقدر يخليك تقعدين بالسجن بدون ماتعترفين بشي ؟
نظرت لهم بهدوء وهي تستكشف وجوهم .
ابتسم بغضب وهو يحك شنبه : ماراح ينفع هذا ياحامد
بالجهه الثانيه كانت ورا القزاز تنظر لهم بتوتر وهي تسمع كلامهم .
تعرف اذا خالد انزعج يعصب ويقوم الدنيا .
نظرت لفاطمة وقالت بتوتر وهي تهز رجلها : نوره ماراح تعترف ابدا ، يعني بينجن خالد ويعصب عليها
فاطمه بهدوء وهي تركز عينها بعين نوره : نوره تحب العناد واضح ماراح تقول شي الا بعد مايعصب خالد
نظرت لنجود : وعلشان كذا لازم تنتظرين
نجود بخوف : ماراح انتظر ، ذا ب اتفه سبب يدخلها السجن !
سكتت وهي تشوف خالد وحامد طالعين .
دخلو عندهم وبالجهه الثانيه اخذو الشرطيين نوره .
نجود بتوتر : وش صار ؟
خالد وهو يشتت نظره : اذا ماعترفت لسجن
فاطمه بهدوء وهي تنظر لحامد : زين ، حامد عادي اتكلم معاك ؟
حامد انصدم وقال وهو يبتسم : اكيد !
نظرت نجود لها بغرابه وطلعو .
تنهدت وهي تنظر لخالد اللي ينظر لها .
لفت بخوف وهي تطلع ، وطلع هو وراها .
وقف حامد على الشرفه وهو ينظر لها ب ابتسامه : وش الموضوع ؟
فاطمه شتت نظرها وهي تعض شفايفها وتبلع ريقها : بدايه الاختيار بحريتك تبي توافق ولا ترفض ، ولان انت بطبيعه الحال مو راضي تسوي الشي قلت اسويه انا
بفضول : لاتتكلمين ب الغاز ، هذا اكثر شي اكرهه
تنهدت وقالت بجديه : تتزوجني ؟
سكت بصدمه وبعدها ضحك : اتزوجك !
بتعجب : وشفيها  ، خديجه رضي الله عنها تزوجت الرسول
سكت وكملت بثقه : وانا والله مابغا اكمل على الحرام والعلاقات المحرمه ، فعشان كذا الأربعاء تعلمني اذا وافقت ولا لا !
انهت كلامها ب ابتسامه وانصرفت .
نظر حوله وهو مو مستوعب طلبها وانها قدرت تطلبه طلب زي كذا .