لاتحرم الروح من وصلك ، وترى الوصل منك يحييها

48

وقفت وهي ماسكه فمها بصدمه .
نظرت لمحمد وهي مو مستوعبه اللي قاله ابدا .
قالت بهمس : تزوجت ! محمد انت تسمع وش تقوله
محمد بهدوء : تعالي اجلسي اقولك وش صار ، لكن اول شي ابغاك تحسنين الظن اني اخذتها بالحلال وقبل ماكنت اعرفها !
كان محمد يبغا يعيش مع زوجته ببيت اهله ، ويكون عائلته مع أهله .
وعلشان كذا بدا من هتان ويخلص منهم كلهم .
جلست هتان وهي تنظر للارض بصدمه نظر محمد لها وقال : منى صديقتي من الطفوله تعرفينها ، انا قبل 9 اشهر طلعت لنجد علشان شغل ، وكانت عندي قضيه تهاني ، منى طلع عندها بلاغ الصراحه م اعرف وش صار لكن منى طلبت مني اهتم بقضيتها ، وزي ماتعرفين اخذت القضيه وحبيتها ، وتزوجتها !
نظرت له بصدمه : وش قصه الحب هاذي ! بعدين هي وش قضيتها
نظر ليده وسكت وقالت بشك : محمد لاتجيب لي الجلطه ياخوي ، يكفي الجوهره !
قال لها محمد كل السالفه ، سكتت بهدوء وهي ماسكه فمها وتمسح على شعرها .
حست بكتمه وقالت وهي تمرر يدها على صدرها : ابغا اجلس لوحدي
محمد مسكها وقال : انا عارف ان كل شي غلط ، والوقت غلط برضو لكن يكفي اللي علي ، انا ماعد ابغا اعيش بخفى واخفي إيناس من الناس وكاني استحي منها ، هتان انا لما جيت هنا ماكانت نيتي افصح لك كل شي لكن انا حسيت بالأمان عندك !
سكتت وهي تنظر له بنفس الصدمه ، هي مو منصدمه من اللي قاله ، هي منصدمه وخايفه لو عرف راجح .
لفت عليه وهي تمسح شعرها وبهدوء : انا ماني منصدمه من اللي قلته ، يعني انصدمت شوي لكن خايفه اذا عرف ابوي ، واذا بقصتها وعندها بنت غير شرعيه مستحيل تخليه يحسن الظن وبيعرف انها زانيه !
نظر لها بسرعه وقال بنفس الحده : إيناس مو زانيه !! إيناس اغتصبها صديق خالها وخالها تحرش فيها !
عضت شفايفها وهي تشد على يده : اعرف ، لكن ابوي ماراح يفكر كذا ، ولا راح يتفهم الموضوع ، وفوقها متزوج بدون مايدري ، يعني معليش لكن اقل شي جهز قبرك !
ابتسم بخفه على اخر ماقالته ، لكن سرعه ماتلاشت وهو يقول : هتان يكفي تخفين الشي هذا لفتره علبال اجمع نفسي واعلم ابوي !
هتان تنهدت وهي تحس بخوف في جوتها .

---------------

دق باب الغرفه وهو ماسك صحن عشاء .
نظرت له بغرابه وهي جالسه بالسرير .
دخل بهدوء وهو يقفل الباب ويتقدم لها .
نطقت بعدم فهم : وش ذا الصحن يافيصل ؟
فيصل نظر لها : عشاء !
غيرت ملامحها بصدمه : عشاء ! ويعني انا م اقدر انزل واتعشى !
فيصل تنهدت : جبت لك صحن عشاء لعندك وقاعده تتذمرين
ابتسمت بسخريه : فيصل مو على تذمري وانت تعرف وش اقصد ، هذا بدايتها كذا الين م اولد ويزيل الاهتمام !
تنهد مره ثانيه وهو ينظر لها بهدوء : ياسمين لو تفكينا من ذا الموضوع ، تراك غثتيني
تنهدت وهي تستغفر وتزيل اللحاف عنها .
فيصل بتعجب : وين رايحه ؟
نظرت له : انزل تحت طبيعي واتعشى !
طلعت قبل لايقول كلمه ونظر للصحن وهو يتنهد .
نزلت لتحت بهدوء وشافت عمتها تحط الاكل على الطاوله .
* ام فيصل أصرت عليهم يجلسون عندها الاشهر الاولى علبال يستقر حمل ياسمين *
تقدمت ونظرت لها ام فيصل وهي تبتسم بخفه : ايه ي ياسمين ، كيف يمشي الحمل ؟
ابتسمت وهي تبعد الكرسي : على كل حال
استغرب وهي توزع الملاعق : ليش نزلتي ، فيصل جاب لك العشاء فوق !
ياسمين : انا اقدر ياعمه انزل واكل واشتغل بعد ، مايحتاج تتصرفون كأني بالأسبوع التاسع !
تنهد فيصل وهو يمشي للطاوله وينظر لياسمين بطرف عين : الشي العجيب انك تبررين انه كارثي ، وشفيها اذا جبت لك عشاء لعندك !
جلس ونظرت ام فيصل بهدوء لياسمين .
ياسمين بفضول : رغد وين
ام فيصل رجعت شعرها لورا وقالت وهي تجلس : تولين عندها وبيتجهزون بتجيهم انهار !
هزت رأسها وقالت : الله يعني جمعه بنات ! بنضم لهم

--------------------

صرخت تولين بغضب وقالت وهي تدور بالغرفه : يعني انتي يارغد متخيله ان الجمال ذا بيروح لذكر !
كانت جالسه على السرير وهي تسمع لتحطمها من ساعات .
تنهدت وهي تنظر لها بغرابه : الموضوع ماراح ينحل وانتي تدورين وتتلحطمين ! اجلسي نتفاهم !
تولين نظرت لرغد بسرعه وتقدمت وهي تجلس جنبها : خالتي ! صح خالتي هي امي اصلا ليش ماتروح تكلم امي !!
رغد بسخريه : يعني معليش لكن لو عرفت امي لا أصرت على الزواج ! ، يعني مافي فايده كل امهاتك يبون يزوجونك
تنهدت وهي تنظر لقدام وتنسدح على ظهرها .
نظرت للسقف وهي تتنهد كم مره ، انسدحت رغد بجنبها وقالت ب استهزاء : يوه م اتخيل تولين متزوجه
نظرت لها وقالت بضحكه : قبل كم شهر نخطط انا وانتي بالجامعه !
نظرت لها تولين بخوف : وش يعني ، م راح اكمل جامعه !
رغد بسخريه : على حسب الولد اللي بتتزوجينه ، بعضهم ترا يمنع تكملين دراسه فما بالك بالوظيفة !
بفضول : صح ماقلتي مين زوجك ؟
ضربتها وقالت : زوجي ! ماصار شي بعد وتقولين زوجي
رغد بتذمر : يعني وش اقول ؟ زوجك المستقبلي ! احكي
تنهدت وهي تعض شفايفها : اخو مُنتهى !
شهقت وهي تضحك وجلست .
نظرت لها تولين بغرابه وجلست زيها وقالت : وشو
رغد تربعت وهي تنظر لتولين وتبتسم : اما عاد ! ليكون الاسئله اللي بالعيد كانت علشان تخطبك !
تلاشت ابتسامتها : يوه مسكينه مُنتهى ماعندها غير اخوها !
تولين بفضول : مافهمت ، كيف ماعندها ؟
رغد بتعجب : اما ماتعرفين وش السالفه !
تولين بصدمه : وش هي ؟
رغد : وليد المسكين هذا عاش حياه مسكينه ويشفق عليها صراحه ، امه تركتهم بالفقر وتزوجت غني وقعد مع ابوه اللي مات قهر ، ومثل ماقالو أعوذ بالله من قهر الرجال ! ، انتحر ابوه المسكين قهر وعاش حياته متلخبط ، وفي وقتها سالفته كانت مره منتشره عندنا ، وأم مُنتهى ماكان عندها عيال ٢٠ سنه ولما عرفت بسالفه وكونه صغير عمره ١٤ سنه أخذته وربته ، وبعدها ب ٥  سنه جات مُنتهى ، المسكين ماعاش حياته وطفولته عدل وللحين يذكر ان وليد منقهر ومنحرق على ابوها وعلى مصيره
سكتت تولين بصدمه ، ماتوقعت قصه مثل كذا تنتهى بالشكل هذا .
يقع الحين على عاقتها انها تضمد الجرح هذا وحست بعزم على انها تعوضه باللي خسر .
رغد ضيقت عينها بغرابه وقالت وهي تلوح بيدها : الو !
تولين نظرت لرغد لثواني وقامت بسرعه وهي تلبس عبايتها وتطلع : مع السلامه ، اجيك بكره
رغد نظرت بصدمه ، ونزلت بسرعه وطلعت من البيت .
فيصل نظر لامه بصدمه وقال : علامها ذي ؟
ام فيصل بخوف : اطلع وراها لاتضيع البنت !
هز رأسه وطلع ومسكها وقال : هيه هيه على وين ؟
تولين نظرت له بهدوء : توديني لأهلي؟
استغرب : اكيد ! بس ليه طلعتي مستعجله ؟ صار شي مع رغد !
تولين ابتسمت : لا ماصار شي ، بس نسيت شي بالبيت وطلعت كذا
ابتسم وقال وهو يعطيها المفتاح : اركبي السياره وجايك الحين
اخذت المفتاح بسرعه وركبت ، دخل البيت وقال لهم انه بيرجع تولين وطلع .