53

118 3 0
                                    


مرور زمني بعد 3 سنوات ~~

دخلت إيناس بهدوء للعروسه الجديده اللي بتبدأ مرحله بعمرها .
ابتسمت برضى لها ، مسكتها نسيم وهي تمنعها من البكاء وتنطق : اليوم فرحي م اسمح احد يبكي فيه !!
ضحكت بحرقه وكتمت حزنها ، لفت تنظر لابوها واختها وابنتها وهم يدخلون .
وقف ينظر لابنته التي تلبس فستانها الأبيض وتودعه الليله .
تقدم وهو يحضنها ولو اراد ان يضعها بقلبه ، ويحميها من العالم .
وضعت يدها على فمها تمنع البكاء وهي تشد على يد إيناس .
فصل الحضن وهو يمرر يده على شعرها بخفيف : بارك الله في زواجك ي بنتي وان شاء الله يكون زواج خير وبركه !
ابتسمت ونطقت بمزاح : ببكي الحين يايبه الله يصلحك !
ابتسم بحزن وتقدمت هتان وهي تحضن اختها وهي تودعها بالدموع .
وتقدمت بشرى بهدوء وهي تشد على امها بقوه ، تقطع قلب نسيم وهي تحضنها وتنطق : لاتبكين ياماما !
بشرى بهدوء وإصرار : بروح معاك !
ميلا نظرت لأمها ونطقت بخوف : بتروح بشرى !
إيناس : م ادري ياماما
غمضت عيونها وقلبها يقسى على فراق صغيرتها .
بعد التوديع خرج الكل الا بشرى التي أصرت البقاء مع امها ، كانت خائفه انها تخسر امها .
دخل سعود وهو يبتسم لنسيم ، ابتسمت الاخره ، انتبه لبشرى ونطق بتعجب : بشرى !
نظرت نسيم لها ونطقت : بشرى بتروح معانا !
رجعت نظرها له ، فهم المقصد وهو يتقدم لها وماهذا الا بدايه يثبت انه يستحق أن يكون زوج امها .
قال وهو يغمز ب ابتسامه : يعني ناويه !

،،،،،،
خرج من الغرفه وهو يلهث وتقدم بسرعه واخذ الحبوب يأكلها .
كان وجهه احمر والعرق ينتثر منه ، على هذا الحال ٣ سنوات .
دخلت رقيه وهي مبتسمه ونطقت وهي تسحب الابره بهدوء : كيف حالك
كان منسدح على السرير وترك يديه بعيده عن بعض ، خمول عينه ، احمرار عينه ، نحفه الزائده .
اشياء كثيره تغيرت به ، نطق بتعب : انا تعبان لي يومين مالي علاج !
أخذت الابره وطعنته فيه ونطقت : علاجك قريب !
سكتت قليل وهي تنظر له وتسحب الكرسي : مو ناوي ترجع لأهلك ؟
نطق محمد بعد ثواني طويله ، وبتعب وعينه مقفله : مو ناوي !
ابتسمت بفرح ونطقت لتأكد شكها : وايناس ؟
سكت محمد وهو يتنفس الصعداء لم يجب الا بعد مده طويله : مو ناوي !
فرحت رقيه من جوابه وانه فقد حبه لها ، محمد ماكان الا مايبغاهم يشوفون تعبه ونقطه ضعفه .
الا ان هي كانت تظن انه فقد حبه لها .

،،،،،،
في ليله كان الهواء بارد ونسمات الهواء تمر من بينهم .
كانو الفتيات يجسلون بحديقه راجح ، نطقت هتان وهي تحضر القهوه و ب ابتسامه : اوف الحين بتجي لكم احلى قهوه !
نظرت لميلا بعيون مليئه بالحب ومررت يدها على شعرها الحرير .
نطقت هتان وهي تنتظر القهوه تصفي : والله تحزنني هديل ابوها كبير بالعمر وهي لسا في سن الزهور ، وتعيش لحالها ، ليه مانقولها تجي عندنا ؟
إيناس : ايه بكيفك .
ابتسمت هتان وهي تنظر لميلا : كل مره اشوف فيها ميلا اتذكر بشرى !
كانت هتان جالسه على على رجلها تسوي القهوه ، نطقت إيناس ب ابتسامه : ياحليلها الله يحفظها !
هتان : امين
بعد دقائق راحت هتان تعزم هديل عندهم وجلسوا الثلاث مع بعض في الحوش .
هديل وهي تشرب القهوه : مافي اخبار عن نسيم ؟
هتان بخبث : الله واعلم وين هي فيه
ضحكت إيناس وهي تنطق : مو طبيعي !
ضحكت هتان وهديل ، نطقت إيناس : كيفك ابوك ؟ شفت آخر مره وكان مره تعبانه الله يشفيه
نزلت رأسها للاسفل قليلاً ونطقت ب اسئ : تدهورت حالته مره مو قادر يتذكر حتى اشياء قديمه وأحيانا ينساني !
هتان بصدمه وحزن وهي تنظر لهديل : ماحاولتِ تودينه المستشفى على الاقل ياخذ علاجه !
إيناس بحزن وهدوء : الإنسان إذا فقد ذاكرته مافي اي علاج يقدر يوقفه
هديل : صح صادقه ، بس كنت افكر ارجعه لعمي وجدتي في تبوك ، م اقدر اهتم فيه لحالي اخاف يوم يطيح علي وانا لوحدي !
رتبت على كتفها إيناس وهي تميل شفايفها ، نطقت بفضول : ماكنت ادري انك من تبوك ، وخصوصا ان عندك جده وعم!
هتان بحزن : جات هنا علشان تكمل دراستها واللي شجعها عمي ضيف الله جعله بالعافيه!
سكتت إيناس وهي تبلع غصتها ، شربت بهدوء القهوه وهي تتذكر ايام السود اللي صارت لها .
تنسى كل شي الا الشخص اللي وقف معاها واللي ماتركها عكس ناس كثيرين .
الكل كان ينظر لها ك زانيه الا هو انقذها وانقذ بنتها وأمن حياته علشانها .
نطقت بهدوء وهي تستعجل بالوقوف : انا بروح الحمام
هزت هتان رأسها بالموافقه وكملت كلام مع هديل .
دخلت بهدوء لغرفته وعينها على وشك البكاء ، امر محزن امر مخزي لما يختفي الشخص هذا بدون اي أثر .
تحبه وتشتاق له أكثر من أي شخص ثاني ، لكن شك انه صار له شي يحوم حولها مثل الكابوس .
تقدمت وهي تكتم دموعها ب وشحاها على فراشه .
مرت ٣ سنين وهو مختفي معقوله م اشتاق لها ؟ معقوله ماسأل عنها ؟ يعني عادي عنده يختفي عن الوجود ٣ سنوات بدون اي خبر!.
ايش يسوي الحين ؟ هو بخير ولا بحاله سيئه ؟ ب احسن حالته او اسوء حالته .
اسئله كثيره وكثيره مستحيل تنتهي بخصوصه ، مو بس اسئله خوف كبير عليه .
استقامت وقبل تخرج لاحظت شي تحت الكرسي ، نزلت تنظر له بفضول وشافت صوره لاطفال مع بعض و وراهم كان امهم وابوهم على حسب الصوره .
بس الصوره كانت توحي انها قديمه وعرفت انها لمحمد ونسيم وهتان والأم والاب كانو راجح والجوهره .
أخذتها بسرعه بجيبها وطلعت

لاتحرم الروح من وصلك ، وترى الوصل منك يحييها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن