طلع من الاسطبل بالسياره وسارح ذهنه .
بنته هتان الرقيقه واللي كان تلقى ذكرى امها في الجوهره كيف بيقول لها أن الجوهره فعلا لحقت خديجه .
بدا يتذكر كيف خديجه طلبت من راجح يشتري لهم الجوهره .
وفي وقتها كانت الجوهره نادره واللي جذب خديجه في الجوهره هو شكلها .
وحست بالأمان معاها .-------------
قبل 19 سنه _
وقف راجح وهو مبتسم ويحاوط خديجه .
خديجه كانت مبتسمه وفرحانه ناد راجح الاطفال وخرجو لهم .
تقدمت نسيم بسرعه : ماما وين رحتو ؟
ابتسمت خديجه وهي تمرر يدها على شعر نسيم .
لفت انتباه راجح محمد اللي كان يمشي بهدوء .
قال بتعجب : محمد ! ليه واقف هناك تعال هنا
تقدم محمد وهو يتنهد وقالت خديجه وهي ماسكه نسيم ومحمد : اليوم رحنا انا وراجح وجبنا لكم هديه !
محمد نظر لوراهم وقال بتعجب : حصان ؟
ضحك راجح بخفه ولفت نسيم بسرعه بتعجب .
راجح وهو واضع يده عند كتف خديجه وينظر لها ويبتسم : طبعا المهره هذا انشبتني فيها امكم الا تبغاها
محمد ابتسم بخفه : وين بتروح المهره هذا ؟ لازم لها مكان خاص
خديجه مررت يدها على وجهه محمد : وهذا اللي فكرنا فيه
نظرت للمهره : بيكون اسمها الجوهره
رجعت تنظر بهدوء لراجح : واذا صار لي شي تذكرو الجوهره دايم واهتمو لها !
تغيرت ملامح راجح وهو يمنعها : لاتنطقين بالكلام الشين هذا .. ربي يكتب لك عمر جديد تحت المرض !
ابتسمت بخفه وهي تخاف من انها تفقد عيالها وزوجها ، مافي شي بالحياه يعوضها عن زوجها وأولادها .----------------
وقف السياره بصدمه وهو يشوف اللي طايحه بالأرض .
ارتجف بخوف ونزل بسرعه خوف انه صدمها .
نظرت له ب خوف وشافته ماغيره راجح .
راجح اللي انصدم انها هديل وقال بخوف : صار لك شي ! تعورتي ؟
تركت يده بقوه وقامت وهي ودها تفرغ كل غضبها عليه .
لكنها فضلت انها تكمل طريقها طبيعي .
انصدم منها ولكونها للان زعلانه منه من سالفه مريم .
تنهد وهو ينظر لها وهي تكمل طريقها لبيتها .
دخلت للبيت وهي تنظر له نظره اخيرا .
لف على نفسه وهو يتذمر ، من جهه يعاني من هتان وكيف نفسيتها بتكون بعد خبر موتها ، ولا من جهه مريم اللي تبي تتزوجه ولا تعلم محمد انه ولدها الحقيقي ، ومن جهه غيره هديل اللي خلته يتصاقع يمين ويسار ، ولا من موت امانه خديجه لهم .
في ظن ان كل شي بيرجع لمكانه يطلع دبل الشي .
ركب سيارته بهدوء وصل للبيت ، نزل ودخل البيت .
اول ماسمعت هتان صوت الباب قامت بهدوء وعينها حمراء من كثر البكاء : وش صار ! حيه ؟
دخل راجح بهدوء بدون مايقولها شي ، نسيم حطت يدها على فمها ب أسى .
هتان اكتفت بالسكوت وانها تجلس وتبكي بصمت .----------------
قبل 16 سنه _
وقف وهو يمسك بنته هتان الصغيره .
كانت هتان عمرها ٣ سنوات ، وهي المحببه لقلب الكل ولراجح .
وقف ينظر لهتان وهو يرى طيف خديجه في وجهها : هذا اسمها الجوهره !
نظر للجوهره وقال وهو يمنع الدموع تنزل : خديجه الله يرحمها ويدخلها فسيح جناته ، اشترت هذا المهره قبل ٣ سنوات !
سكتت هتان ، وهي بما انها طفله ذكيه كانت متفهمه الألم .
نظر لها وقال وهو يبتسم بحزن : الجوهره الشي الوحيده اللي بقى منها !
ماقدر يتحمل وحضن هتان وهو يبكي ، غياب الام والزوجه شي صعب .
مثل فقدان راجح لزوجته اللي يحبها حب عظيم ! .
ولا أولاده نسيم ومحمد وهتان اللي يعتبرون خديجه الام العظيمه .
خديجه مستحيل تتعوض ، كانت ام وزوجه بالمعنى الحرفي رائعه ! .
كل نساء القبيله كانو يحبونها ويعتبرونها قائدهم بسبب ذكائها وحكمتها على وقتها .
هتان بدالت الحضن لابوها ، هي صحيح ماقد عاشت مع امها ولا شافتها لكن القلب يعرف صاحبه .
فصل الحضن وتقدمت هي للجوهره وهي تمرر يدها عليها .
ابتسم راجح من بين دموعها واستقام لها .
مرر يده بالمثل وقال : تركبينها ؟
هزت رأسها وركبها ، بدأت تمسك شعرها وهي تبتسم .
ومن هنا بدا الربط بين الجوهره وهتان .
هتان اللي تعتبر الجوهره امها الثانيه لأنها امانه خديجه .--------------
دخل الغرفه وهو يمسح دمعتها ، دق على محمد لان ماله حس لكن شاف الجوال مقفل .
تنهد وهو يرمي الجوال على السرير ويمسح عينه .
توضى وصلا صلاه وهو يدعي لخديجة .
ويدعي ربه يبعد عنه كل اللي يصير له .،
عند إيناس اللي دخلت للمكان المهجور .
كانت متوتره لكن مو بالزود ، كانت خايفه ان في شي خطأ بيصير .
لكنها تقدمت وطلع لها ذيب وهو يرحب فيها .
سلكت له بكم ابتسامه وكلمه .
ذيب بتساؤل : نوقع ؟
إيناس : قبل التوقيع عندي شرط !
ابتسم : شرط ! وشو
إيناس بتهديد خفيف : قبل مانوقع تترك محمد بسلامه و ....
بسخريه : مو قادره تعترفين ببنتك ؟ يكفي انا ابوها اعترف فيها !
بقهر وهي تضحك : انت لو تعرف وش بيسوي لك القانون لما يعرف باللي سويته !
تقدم وقال بهمس : ممكن انقتل لكن انتي برضو زانيه ! مصيري زي مصيرك !!
تغيرت ملامحها وبعدت عنه بقرف وقالت بصراخ خفيف وغصب : انا زانيه !! انا اللي قلت لك تعال وتحرش فيني واغ...
غمضت عينها وهي تلف على الجهه الثانيه وتمسح وجهها .
ذيب بهدوء : إيناس تعالي وقعي بالهداوءه ومنها ناخذ وصيه ميلا !
هدات نفسها ونظرت له وتقدمت بهدوء وهي تشتت نظرها : وين نوقع !
ابتسم ومشى لغرفه محمد ، ماكانت تبغى بالهوقت العصيب الا حضن محمد .
فتح الباب وارتاحت ملامحها وبالمثل .
فتح رباطه وقام محمد وهو يبتسم بالخفى لها .
تنتظر يخلص كل شي وتحضنه ولاتفكه .
ذيب نظر لهم وهم يبتسمون لبعض : زين بعد كم ثانيه تتطلقون من بعض !
نظرت له بقرف وطلعو من الغرفه .
كانت تمشي عشوائي ولفت تناظر محمد اللي يبتسم لها .
ابتسمت بخجل وهي تلف نظرها ليدها .
دخل ذيب غرفه قديمه والغبار يمشي على المكتب .
جلس وهو يقدم الملف لمحمد ويقول : وقع هنا !
شدت على يدها وهي تجلس بالكرسي وتنظر له .
ماكانت تبي تتطلق منه وهي تنظر لعينه .
طلب صعب على الاثنين مسك الملف بتردد وهو معصب وغاضب على ذيب .
ابتسم بسخريه وهو يمسك القلم لكن وقف قبل يوقع وينظر لذيب .
بتعجب : دايم اسأل نفسي كل بعد هذا الضرب كيف للحين تتآمر علينا ؟
انصدم ذيب ومحمد تقدم وهو يضربه على رأسه .
مسكته إيناس وهي تمنعه وتقول : يكفي يامحمد الشرطه جات !
دخلت منى وهي تشوف المنظر قدامها .
مررت سلاحها على ذيب ونظرت لوراها : اخذوه
اخذو ذيب ونظرت إيناس ب ابتسامه لمحمد اللي كان يبتسم بالمثل .
ابتسمت منى بخجل منهم وقالت قبل تطلع : ليه الاحضان ذي قدام المله ، استحو على وجهكم !
نطقت الكلام وطلعت وضحكت إيناس .
محمد بسخريه : غيوره !
أنت تقرأ
لاتحرم الروح من وصلك ، وترى الوصل منك يحييها
Romanceقصه ما بين محامي وضحيه ملحمه بين محامي مشهور وقوي وبين ضحيه كانت على يد مجرم