📌 ركعت عند قدميه تتوسّل الرحمة، تطلب العفو والرضى فقط ليبقي على حياة أشخاص أبرياء. لم تشفع لها عنده جميع العَبَرات والتوسلات، كان جبروته أكبر من حبه لها ولم يتجشّم عناء إخفاء تلك الحقيقة.
تراقصت أشباح النار على سور القلعة الحجري، علت صيح...
كانت الفتاة على وشك الإشتعال كفتيل من البارود، خصلاتها الملساء مبعثرة وجسدها يرتجف انفعالاً. بينما جلست ديانا على حافة الطاولة الحجرية المستديرة تراقب بصمت، بالطبع لا يروقها تهور شقيقها ولكنها فضلت الحديث و الحوار عوضاً عن الشجار.
" لقد فشلت سبع غارات بالفعل في غضون آخر ستة أشهر، لم تتمكن حتى من الإقتراب من العاصمة. ما الذي يجعلك موقناً بالنجاح هذه المرة؟" تحدثت ديانا تنهض عن الطاولة لتقف مباشرة أمام أدريان تنظر عميقاً في عينيه.
لطالما علمت أنه كبير بالجسد فقط، أما ذلك التهور والإندفاع فما هو إلا بقايا مراهقة غير مكتملة.
أصدرت أليانزا شخيراً ساخراً تلقى يديها في الهواء بعشوائية قبل أن تبدأ حديثها المستفز " إلي من تتحدثين أختي؟ يبدو أن سموه لن يفهم حجم الخطر الذي يجره علينا إلا حينما يعلّق رأسه على أسوار سيلفاريا"