مرحباً بيلاز 💛أتمنى ان يكون الجميع بخير.
.
قبل باية الفصل اسعدوني بنجمة وتعليق على الأحداث⭐💛ارجوا أن تستمتعوا بالقراءة 💛
.
.
***********************نعيق البوم في كنف الليل البهيم، وبدر مكتمل يطلّ من بين غيوم متفرّقة كان ما جادت به عليهما تلك الليلة الهادئة، الساكنة كسكون مشاعرها، والطويلة بطول الإنتظار.
تهاطلت زخات مطر خفيفة قد غسلت الثلج الضحل للأرض الصخرية جاعلة مهمّة السير عليها يسيرة ،بينما حفّت طريق الغابة المشقوق هضاب حجريّة متباينة تطلّ على سهول ميراكيلا البيضاء ذات الغابات الجرداء.
تناهى إلى مسامع الفتاة صوت تراشق قطرات المياه أسفل حذائه حين خطا نحوها ،تختفي خصلاته بلون القرفة أسفل معطف جلديّ ذي قلنسوة وتطلّ عليها عينان شبحيتان بنظرات آسرة.
لطالما رافقها الحظ السيء، ولكن أكان من العدل أن يزورها الحب في تلك الظروف؟
بعد تلك السنوات، أخيراً طرق رجلٌ ما قلبها. تخيلته فارساً بسيطاً مع الكثير من ندوب المعارك،رجلاً يمسك السيوف والحراب نهاراً ويتمسّك بخصرها النحيل ليلاً. لم تطلب الكثير فما أرادته كان قلباً يمتلئ بحبها لتتملكه ويتملّكها ولكن القدر أهداها كومة من التعقيد مسمّاة رومان كيلمان.
أمير جبال الجليد وملك ميراكيلا، رجل بزوجةٍ هي ألدّ أعدائها، بقلب ينبض عشقاً لتلك الأفعي، رجل علمت أن مشاعره تجاهها لن تتعدّى الإعجاب وعاجلاً أم آجلاً سيعود إلي زوجته الذهبية، ولن يتمسّك بحبّها الزهيد.
أجفلت حين ارتفع صهيل حصانه ما ان قفز على متنه، وألقت نحوه نظرة خجولة سرعان ما أزاحتها عنه لترسيها على اللجام بين يديها.
لم يكن غافلاً عن ضيقها فقد كانت صامتة طوال الوقت، لم تتحدث إلا حين سألها ولم تجب إلا بالقليل. صمت لدقيقة قبل أن يهمّ قائلاً " إنهم هناك حقاً".
أشار نحو المنطقة المنبسطة بالأسفل وانتظر تعقيباً منها على ما قال، وحين أطالت الصمت ويئَس من سماع صوتها تحدثت بخفوت قائلة " إذاً فقد انتهت الرحلة، لقد أوفيت بوعدك وأعدتني إلى حيث أنتمي".
رفعت عينيها نحوه وجاهدت لإخراج ابتسامة باهتة، فبعد كلّ شيء هو لم يعِدها سوى بإعادتها إلى حيث أتت، وقد كان. لكنها بنت آمالاً ثقيلة على قاعدة زجاجية هشّة، وهاهو الزجاج قد تهشّم وتساقطت تلك الأحلام الوردية نحو هاوية العدم.
" أنتِ لا تنتمين إلي هنا فعلاً، مكانك ليس بين هؤلاء الرجال" قال بهدوء وسرى صوته إلى أذنيها ممزوجاً مع قطرات المطر المتساقطة. ولكنها لكزت حصانها ليتقدّم ببطء بينما تجيب قائلة" لقد فات الأوان للتراجع،أظنني سأكون بخير".
أنت تقرأ
القرن المظلم : عواصف الشتاء.( مستمرة)
Historical Fiction📌 ركعت عند قدميه تتوسّل الرحمة، تطلب العفو والرضى فقط ليبقي على حياة أشخاص أبرياء. لم تشفع لها عنده جميع العَبَرات والتوسلات، كان جبروته أكبر من حبه لها ولم يتجشّم عناء إخفاء تلك الحقيقة. تراقصت أشباح النار على سور القلعة الحجري، علت صيح...