١٣

23 7 18
                                    


شخصيّة اليوم💙
.
.
آروش راموس

*************************

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

*************************


      قطرات دافئة، شعور من البلل يزحف على جبينها ويسحبها مع العتمة، من تلك العاصفة الشتوية التي غدرت بها حين انهيارها.

أطرافها مخدّرة ومفاصلها تكاد تئن، وذلك الشعور المقيت بالغثيان، كل ما أرادته كان التقيُّؤ ، تقيؤ كل تلك الخيبات وكل ذلك التوتر الذي يتشابك داخل رأسها كشباك العنكبوت.

لمسة على كتفها تبعها هزّة خفيفة جعلتها تطلق أنيناً خافتاً كونها متألمة، كل حركة بالجوار تضاعف ألمها وتجعلها ترغب في الغوص أكثر لا الطفو على سطح الوعي.

      

" أورليا استيقظي" رددّ صوت انثوي ذو صدى، اخترق قوقعة راحتها فشعرت بصداع ينهش رأسها وتجعّدت ملامحها بانزعاج.

" أورليا" عاندت ذات الصوت الناعم، وعادت أناملها الطويلة للتشبث بكتفها وهزّه ،وكأنما نجحت في سحبها للواقع. فقد بدأت في فتح عينيها ببطء ليصبح كل ما في مجال رؤيتها هو ذلك الضوء المؤلم للعين.

قاومت، واستمرّت في ابعاد جفنيها لتكشف عن ذلك الذهب المصهور الذي حدّق بالسقف.

تحرّكت الفتاة بقربها تبعد قطعة القماش المبللة عن جبينها بينما تتمتم بخفوت " حمداًلله أنّك أفقتِ أخيراً".

بدت الكلمات مشبعة بالسخرية ،ما جعل أورليا تميل بنظراتها نحو الجريئة السمراء ذات الشعر الأجعد الطويل. ويرا التي تنظر نحوها بخواء.

ابتسمت بفتور لاتزيح نظرة عينيها المرعبة عن عينيّ الأخرى، وها هي ذي من جديد تستخدم سلاحها الذي اكتسبته منذ الولادة ،عيناها الذهبيتان الميتتان.

سرت رعشة طفيفة على طول ظهر ويرا جعلتها تشدّ قبضتها على الوشاح المفرود فوق جذعها. ولكن من المحال أن تظهر ضعفها أمام الأفعى المبتسمة الخبيثة، فسرعان ما ستغرز أنيابها بعنقها، كان عليها الحفاظ على حياتها وحياة طفلها حتى يصل أرميوس على الأقل، وقد كانت المهمّة بعنوان (أساليب البقاء في قصر الذهبيّة) ، ولكم كانت صعبة.

القرن المظلم : عواصف الشتاء.( مستمرة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن