يقول ابن تيمية: "الاستغفار أكبر الحسنات وبابهُ واسعٌ، فمَن أحسّ بتقصيرٍ في قولهِ، أو عمله أو رزقه، أو تقّلب قلبه فعليه بالاستغفار"
استغفروا أنّهُ كان غفّاراَ ❤️
متنسوش الفوت والكومنتات والتفاعل عشان نفسيتي بتتعب والله🥲🥲
________________________
كان يجالس خطيبته بعد الانتهاء من اختيار بعض القطع التزينية التي استقروا عليها لوضعها في غرفة النوم التي تم تجديدها بالكامل حسب ذوق ميرام، وللدقة فهي التي اختارت كل شيء، حيث كان دور هادي يقتصر فقط على كونه ماكينة الصرف والأدهى من ذلك أنه لم يهتم بحق وليس لرغبته في ترك الاختيار في يد زوجته المستقبلية تعزيزًا لها، بل كان دوما منشغلا في أشياء أخرى تجهلها ميرام بل ويرهقها كثيرا التفكير فيها والتكهن بها، فما الذي من المفترض أن يشغل بال عريس المستقبل سوى بيته الجديد وزوجته التي يستعد معها لبناء حياة جميلة يزينها أطفاهم ويغلفها المودة والرحمة..
كانت تحدثه في أشياء عدة لم ينتبه لأي منها كالعادة، بل أجاب تستؤلاتها بأكثر الأسئلة استفزازا بالنسبة لها..
- هي دانيا مش هترجع مصر مع هشام؟؟
تجهمت ملامحها وصمتت للحظات لا تعلم بما تجيبه وهو يسأل نفس السؤال للمرة العاشرة تقريبا ولربما أنه يسألها عنه كل يوم،،
حاولت التماسك والثبات حتى لا تنفجر في وجهه وقالت بهدوء:
- معرفش يا هادي.ضيق ما بين عينيه في بعض الاستغراب ثم قال:
-أنتي مش قولتيلي قبل كدا مش هترجع!!- ولما أنت عارف بتسأل ليه تاني؟؟
قالتها بحدة استشعرها هو وحاول تجميل الموقف قائلا ببساطة:
- أنا بس كنت بتأكد..
زفرت بضيق دون اي تعقيب، فتجاهل ضيقها من جديد وتابع وقد عاد لاستفزازه:
- وبعدين هي مش هترجع ليه؟!! ماهو الراجل رايح يصالحها بنفسه، الصراحة أنا عمري ما فهمت البني آدمة دي بتفكر إزاي..-هي حرة على فكرة..
قالتها باندفاع وغضب..تبادلوا الصمت بعدها لفترة وكأنه أن انتهى الحديث عن هشام ودانيا لا يجدوا ما يتحدثوا فيه.
أقترب هادي منها وصنع ابتسامة جميلة على شفتيه ثم قال مغازلا:
-على فكرة شكلك بيبقى حلو أوي وأنتي متعصبة.اشاحت بوجهها عنه في عدم اكتراث لما قال، فتابع بطريقة أكثر ولهًا:
- تعرفي ان تلت تربع حظ الراجل في الجواز أن تكشيرة مراته تبقى حلوة...ظهر طيف ابتسامة خفيف على محياها، لكن لم يمنعها من أن تتسائل بحدة:
- وأنت إيش عرفك بقا؟- وأنا هعرف منين؟! دي حكمة قالهالي واحد متجوز.. واكدلي كمان ان التكشيرة دي أكتر حاجة الراجل بيشوفها بعد الجواز فلو كانت حلوة بقا زي تكشيرتك دي.. يبقى الراجل حظه من السما.
أنت تقرأ
جنّة إبليس
Mystery / Thrillerماذا إذا اجتمع الشر المطلق مع الذكاء ؟! وماذا إذا اجتمعا كلاهما مع النرجسية وجنون العظمة وعقدة نقص دفينة ؟! حتماً ستكون النتيجة كارثة بشرية ، وها أنتم الآن في موعد مع هذه الكارثة ... موعدكم مع شيطان بشري لن تروا في خبثه وتلاعبه وخداعه .. الانتقام عد...