الجزء الثاني (39) غدر

3.2K 295 102
                                    


مبدئيا وقبل القراءة..
التلات بارتات دول هما نهاية الرواية، ياريت متصدرش رأيك سواء إيجابي أو سلبي غير بعد كلمة النهاية.. لانهم مليانين صدمات فا نهدا كدا عشان نستوعب الحوارات♥

تمام.. نبدأ بقا صلوا على سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم❤

ومتنسوش تدعو لاخواتنا في غزة..

‏"اللهم إنّ الأرض أرضك، والجند جندك، والأمر أمرك وأنت القويّ العزيز، فانصرهم نصرًا عزيزًا مؤزّرًا تشفي به صدور قوم مؤمنين."🇵🇸

______________________________

انتهى زين من تحضيرات اليوم، لارا لا تتوقف عن الاتصال به حتى لا يتأخر، وهو عقله مشتت في أشياء عدة، وحين انتهى من ارتداء ملابسه نزل، لم يمر حتى على والده لم يرد رؤيته وهو شارد في جميع الأشياء التي تهمه عدا هو، لم يلتق به منذ آخر محادثة تمت بينهما وحين يأس من تذكره لذلك اليوم فهو تجنب رؤيته من يومها، كما أن والده كعادته لا يهتم سوى بمشاكله الخاصة، يعلم أن آخر ازماته وقرار شطبه من النقابة هي أقسى الضربات التي وجهت له مؤخرًا، ولكنه هذا حاله منذ زمن فلم يرجع عدم تذكره لهذا اليوم إلى ازماته الحديث فالأمر أقدم من ذلك بكثير..

نزل ليجد السواح بانتظاره فهذا هو شرط خروجه بعدة فترة طويلة جدا لم ير بها الشارع ولم يذهب إلى أي مكان حتى مدرسته..
كان السواح بمفرده وهو من قاد السيارة بإتجاه العنوان المقصود..

أما عن هشام ومن بعد آخر لقاء جمع بينهما قررت الصفح والعودة معه مرة أخرى إلى القصر، حاولت
اقناعه بالمكوث معها في بيتها لكنه رفض رفضًا قاطعًا فهذا القصر هو ملك لزين، وهو لن يترك زين ليوم واحد، وعلى زين أيضاً ألا يترك أملاكه لأحد، أما عن ابن الزهار فعند عودته سيكون هناك ترتيبات أخرى، وليرى أولًا هل سينفذ تهديده بسجنه، بات يتأكد مؤخرًا بإنه لن يفعل، فلو أراد لفعلها منذ أن وقعت الأوراق بيده..
لكن الآن كل ما يعلمه إنه لن يترك القصر.

وقف أمام المرآة بحُلة أنيقة كاملة كعادته، ظل يطالع نفسه للحظات، يري بهيئته الهيبة الشموخ المعتاد لكنه أصبح لا يراه في عينيه، عيناه باتت ضائعة فقدت بريق الحسم والقوة، لكن لشدة ما يعانيه من إكتئاب لم يهتم، أصبح لا يهتم بكل ما كان يقتله بالسابق ويجعله يدمر كل ما حوله للوصول إليه، لقد فقد الشغف في كل شيء.

انتقى حُليه لأول مرة بطريقة مختلفة، فلم يحرص على ارتداء الحلى الباهظة التي تكون مطّعمة دوما بالألماس البرّاق، كما إنه تجنب كل ما هو من الذهب، وهذا الأمر على وجه الخصوص ليس لفقدانه الشغف فحسب، بل لامتثاله إلى أمر الله بتحريم الذهب على الرجال..
حقًا معجزة فالأمر يتغير حتى ولو كان تغييرًا بسيطًا في أشياءٍ تبدو تافهة لكنه بالقطع يتغير..

جنّة إبليس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن