أزدرت ريقي لأواجهه عينيه ، ما أن فرقت شفتاي لتحدث
حتى وقف بينما ينزل كمامته بحركة سريعة أحاط جانبي ويده الأخرى خلف عنقي ..وسعت عيني لشفتيه التي ألتحمت بخاصتي في حين أنه يغلق عينيه بهدوء ، أضطرب تنفسي وجنت ضربات قلبي وكل ما أفكر به في هذه اللحظة بأي نظرة تنظر إلي كارين الآن ؟
بل ما الهراء الذي يفعله هذا الأحمق أمام صديقتي !!
كان يقبلني بهدوء دون أن يحرك طرفاً به ، حاولت أبعاده لكنه قربني إليه أكثر حتى بات مستحيل للهواء المرور بيننا
رفعت يدي لأوكز جانبه بقوة كي يبتعد
وما أن تركني وجهه أبتسامة فخورة بنفسه ثم عاد لأرتداء الكمامة– ما هذا الهراء الذي يحدث هنا !! أتحاولين السخرية مني ؟ أخبرتيني أن لا شيء بينكما لماذا يقبلك إذن ! بل أنني خسرت عملي أيضاً أكرهك حقاً أيتها اللعينة إيما !
صرخت بي بينما دموعها تغطي وجهها وركضت مبتعده لأحاول اللحق بها لكن يد ويليام أوقفتني !
لم أقصد ذلك ! لم أرد إيذائها حقاً لم أتوقع أن يصل الأمر إلى هذا الحد ..!
حاولت أبعاد يده عني بينما أسمح لدموعي بالسقوط بندم
نظرت له بأنزعاج وشهقاتي تغادر فميلا أريد خسارتها في حين أنها صديقتي الوحيدة !
بل أنها دائماً ما كانت جيدة معي وتساعدني كثيراً لا تستحق أن أعاملها بالمقابل هكذا !رفعت يدي لأغلق عيني وأحاول التخفيف من شهقاتي
في حين أنه سحبني إليه ووضع يده على رأسي والأخرى يمسح بها على ظهري برفق ..لا أعلم كم من الوقت ظللنا على هذا الحال
لكن ما أن هدأت حتى سحبني لسيارته لنجلس داخلها
ألقى بكيس المنديل في حضني لأحمله وأجفف عيني– حسناً الآن ما هذا السخف الذي حدث تواً ؟
– أعدها لعملها أيها الأحمق !! إنها صديقتي ..
– هل خططتي للأمر معها ؟
لم أجبه ليزفر أنفاسه بأنزعاج
– حمقاء أقسم بذلك ! ما نوع السيناريو الذي تخيلتيه عندما جعلتي صديقتك تتصرف بعهر أمامي ؟
– لا تتحدث عنها هكذا !
نظرت إليه ليقابلني بأعين غاضبة
– أنني هادئ الآن بسبب بكائك كالأطفال وأحراجك لي أمام الأخرين وألا كنت سأحطم رأسك أنتِ أيضاً !
تجاهلته بينما أنظر للمقهى من خلف نافذة السيارة
فكرة غبية أقسم لا أعلم ما الذي توقعته منه !
أنت تقرأ
ويلسون & مارتن
Fanfictionرواية تحكي أنقلاب حياة بطلتها إيما بعد زواج والدتها من صديق طفولتها لتكون تلك اللحظة لفتح أبواب من المشاكل والحقائق التي أغلقتها العائلة دون أن تجد حلٍ لها فبعد أن كانت الفتاة الوحيدة في عائلة من أربع أفراد تجد نفسها في حقد وصراع أكبر عائلتين فكيف س...