طرد

85 7 0
                                    


دفعت باب غرفتها بقوة فليست من عادتي أن أطرق الباب
لكن بعكس العادة لم أفتحه بالكامل قد تكون تغير ثيابها
كالمرة السابقة وهذا الأحمق بجانبي ..

نظرت للغرفة أولاً لأجد حقيبة تتوسط السرير
ثم تخرج إيما من الغرفة الأخرى وبيدها الكثير من الثياب
دخلت لأصبح أمامها وأعقد حاجبي

– ما معنى هذا يا إيما !!

نظرت إلي وليتها لم تفعل تبخر غضبي وأستوى علي القلق وأنا أرى عينيها الحمراء أثر بكائها كثيراً

وسعت عيني أشعر بالضيق بداخلي لقد أصبحنا بعيدين عن بعضنا الفترة الأخيرة لا أعلم ما تمر به وهذا يزعجني !

– ماذا ؟

نطقت بها بهدوء لأجلس بجانب حقيبتها

– لماذا ستذهبين ؟ لستِ أنتِ من قرر ذلك صحيح ؟

– بلى أخبرتك أنني أريد البقاء بجانب عملي سأصبح إمرأة مستقله ألا تريد رؤية شقيقتك هكذا ؟

– لا أريد ! إسمعي إخفائك للأمر عني يزعجني ما الذي تعنيه والدتي بعقاب ما الفعله السخيفة التي فعلتيها ليغضب باتريك وأمي أيضاً ؟

تنهدت بعمق بينما تغلق الحقيبة بقوة تسمح لخصلات شعره المبعثره بالتناثر أكثر جراء ضغطها على الحقيبة الممتلئة

– لا طاقة لي لتحدث عن هذا إلياس يمكنك التفكير أن نصف هذا القرار مني والأخر من السيد باتريك ..

– لماذا كنتِ تبكين إذن ؟ لن تخرجي قبل أن أعلم !!

حل صمت طويل في تلك اللحظة ظلت تدفع حقيبتها بقوة دون أن تحاول أغلاقها حتى بدت أنها تريد الأنشغال فحسب لكي لا تواجهني أقسم يا إيما أنني أدرك كل تصرفاتك وأستطيع فهمك فقط أن طرفتِ بعينيك ! ما الذي تحاولين إخفاءه الآن ؟

وقفت لأمسك بكتفها وأبعدها ثم أبعد شعرها الذي يغطي عينيها لأتفاجئ بدموعها التي تملئ وجهها .. لم تسمح لي بالتحديق بها لفترة طويلة فقد أحتضنتني بقوة جعلتني عاجزاً للحظات ، كم أكره رؤيتكِ تبكين بصمت هكذا !!

– لم يـ ..يحدث شيء أنا أنا فقط خائبة الأمر وخائفة من البقاء بمفردي هناك ..

– إذن لا تذهبي ! هل من الصعب فعل هذا ؟

– إيما هل ويليام السبب ؟ لماذا تتسترين عليه ؟ ما الذي فعله !

تحدث نيكولاس الذي أقترب منا بلطف يحاول جذب الكلمات من تلك العنيدة التي تنهدت

– إنه خطأي أنا لقد قمت براهاناً معه وفزت به بالمقابل طلبت منه الخروج معي لمكاناً ما لكن في الحقيقة كنت أدبر موعد له برفقة كارين ظللت أراقبهما من بعيد لكنه تمادى معها وقام بإيذائها بكلماته بل وأخرجها من عملها لذا عندما حاولت إيقافه قام .. بـ بتقبيلي أمامها ذلك جعلها غاضبة مني ، لكننا لم نكن نعلم أن السيد باتريك يراقبنا وقد رأى ذلك

ويلسون & مارتنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن