عوائق

94 7 0
                                    


أجلس بمنتصف الممر الخاص بمكتبه بينما أنظر لهاتفي
السبب الأول الذي سمح به إلياس لخروجي هو أنني سأتحدث معه على جامعته لكن أن أعود دون فائدة ؟

أشعر بالندم لفعلتي قبل لحظات بعد كل ما قاله كان علي أن أقول كلمات مؤثرة أو شيء كهذا لا أكف عن نبذ نفسي الآن ! آهه هذا يرهقني

قضمت أظافر يدي بتوتر بينما أنظر لمحادثتي معه
لأتنهد بعمق وأبدأ بكتابة ما أريد قوله

– " أسحب شكوتك على إلياس من جامعته ! "

أنتظرت للحظات طويلة لكنه لم يجبني ، هو لم يخرج من مكتبه فأنا أجلس أمام الباب أن فتحه سيراني لكن لماذا لا يجيب ؟ أرسلت الكثير من الحروف العشوائية والنقاط إلى أن أجابني أخيراً

– " اللعنة أنتظري قليلاً كنت أجري أتصالاً !! "

حسناً لم أضع هذا الإحتمال ظننت بأنه سيتجاهلني ..

– " على أي حال أعد إلياس لجامعته "

– " لا شأن لي بالأمر "

– " توقف عن الكذب أنت الذي قدم شكوى !! "

– " كلا لست أنا "

هو حقاً يغضبني !! لماذا يستمر بالكذب ؟ أنا أعلم كم أن إلياس يتصرف بلباقة ويحسن صورته في جامعته لكي يحقق حلمه من المستحيل أن يشتكي عليه أحد غير ويليام ..

أيقظني من شرودي وتفكيري رسالته المتكرره

– " أدخلي لمكتبي بسرعة !! أدخلي ! "

– " لكنني في طريقي للمنزل "

– " بربك توقفي عن حماقتك أدخلي بسرعة باتريك في طريقه إلي !! "

رفعت رأسي أنظر حولي لألعن نفسي ، لم ألحظ كاميرة المراقبة التي تعلق على بجانب بوابة مكتبه وتصور الممر بأكمله !! أريد الصراخ ! إلى متى سأستمر بأحراج نفسي أمامه ؟

فتح الباب ليخرج منه بنظرات غاضبة أقترب مني وأمسك بمعصمي ليسحبني خلفه في ذات اللحظة التي سمعت بها صوت المصعد

أدخلني للمكتب وأغلق الباب خلفه ، نظر حوله بأرتباك واضح ثم سحبني خلف طاولة مكتبه ليخبأني أسفلها

طرق الباب وفتح بذات اللحظة ليجلس على مكتبه ويمثل أنشغاله ، أسندت ظهري على الطاولة وشددت ركبتي لأحتضن جسدي وأستمع لحديثهم السخيف

– ألم تذهب لتناول الغذاء بعد ؟

– سأذهب بعد أن أنهي هذا ..

نظرت لقدميه التي تتحرك بتوتر لأزم شفتي برغبة في العبث معه ! .. لقد أزعجني بثقته قبل لحظات لا بأس بالعبث معه قليلاً !

ويلسون & مارتنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن