بماذا أفكر ؟

75 6 1
                                    

وسعت عيني بذهول لتو ألحظ ثيابه أيضاً ! هو كان يرتدي بدلته ذات نوع ثقيل كالبارحة دون سترة أو شيء أخر يغطيها ! ما الذي يفكر به !! سأجن من تأنيب ضميري لي الآن بسببه !!

– ما الذي تفعله بجلوسك هنا هل أنت أحمق !!

صرخت به وأقتربت لأجلس على ركبتي بمسافة جيدة منه
بينما أحدق في شفتيه التي ترتجف وأنفه المحمر ثم عينيه المغلقة بقوة .. جسده بأكمله في حالة فوضى كيف سأعود لمنزلي وهو بهذه الحالة أنا حتى لا أستطيع القيادة !

– أ أتشعرين بالندم ؟

أغلقت عيني بقوة لتسارع ضربات قلبي لماذا كل شيء حوله يبدو مألوفاً هو يتعمد العبث بذاكرتي أقسم !

– قف لندخل !

– ألم تكوني خائفة مني قبل لحظات ؟

نطق بصوت مرتجف بينما يرسم أبتسامة جانبية سخيفة
لأزفر أنفاسي بتأنيب ! حسناً لن يستطيع إيذائي أو الأقتراب مني وهو بهذه الحالة المثيرة لشفقة !

– لا يفيد الجدال الآن لندخل المطر يزداد

– لا أستطيع الوقوف جسدي يرتجف ساعديني ! هي غلطتك بعد كل شيء !

وقفت لأنظر له بأنزعاج فرفع رأسه ليحدق بي
ثم أخرج إحدى يديه المرتجفة من أسفل ذراعه يمدها ناحيتي كي أساعده على الوقوف

أزدرت ريقي بقلق لأحرك رأسي نافية

– لا أستطيع !

أنا لا أستطيع الأمساك به أفكر بأسوأ السيناريوهات بمجرد أمساكي بيده وهذا يشعرني بالأسى عليه فهو أخفض يده وعاد يقوس جسده على نفسه ويرتجف

– بعيداً عن كونكِ فاقدة لذاكرتك ، ألا تريدين التخلص من خوفك السخيف هذا ؟ لديكِ عمل مختلط بل أن كل شيء حولك يجبرك على لقاء الفتيان إلى متى ستظلين تتشبثين بأخاكِ ووالدتك ؟

رفع رأسه ينظر لي بهدوء كما وأنه ينتظر إجابتي في حين أنني زممت شفتاي وتجاهلته فلا أملك إجابة لما يقوله هو محق لكن لا شيء يُحل بين يوم وليلة !

صحيح بأنني أمضيت ثمان سنوات بالنسبة لهم لكن بالنسبة لي لم يمضي سوى شهر على رؤيتي لأبي يُقتل أمامي وصديقتي يُعتدى عليها أحاول جاهدة تجاهل كل ذلك وأعتباره من الماضي لأواكب حاضرهم كيف يطلبون مني المزيد ؟ هذا متعب أنا مرهقة جداً وتتملكني رغبة بالبكاء في كل ليلة

أتعامل مع أشخاصاً لا أعرفهم وأجدني فجأة بعلاقة مع شاب وصداقة مع أخر أملك الكثير من الوعود التي علي ألألتزام بها وأنا حتى لا أعلم من يكذب في هذه المهزلة والدتي التي تسيء له أم هو !

ويلسون & مارتنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن