" بجانبك دائماً "

62 6 1
                                    


– أذهبت والدتي ؟

– أجل

سألت إلياس الذي بقي معي من بينهم كون الأخيرين يملكون أعمالهم والدتي أيضاً قررت العودة لعملها الذي ساعدها كريستوفر على الحصول عليه سابقاً أخيراً ستتوقف عن حبس نفسها في المنزل

كنت أجلس على السرير بظهر مستقيم بينما أتناول غذائي وإلياس أمامي يبدو شارداً رغم أنه يحمل هاتفه وينظر له قليلاً ثم يشرد مجدداً في الفراغ

ليلة البارحة عندما أتيت للمشفى مع راشيل لقد كنت أرتجف وحرارتي مرتفعة كما أن جسدي كان ضعيف جداً لقلة الطعام ذلك جعلني أغرق في نومي حتى العاشرة صباحاً

وبعد محادثتي الغريبة مع بيتر تناولت أفطاري ولم تمضي سوى أربع ساعات ها أنا أتناول غذائي أيضاً لقد أصبحت أقدر كل قطعة تدخل لمعدتي بعد تضوري جوعاً لثلاث أيام لن أفوت أي وجبة بعد اليوم !

– إيما !

نظرت لإلياس الذي وقف من الأريكة وتوجهه للكرسي الذي بجانبي وجلس به بإهتمام لأعطيه تركيزي وأنظاري رغم أنني أريد أكمال طعامي لكن لأستمع لما يريده

– قلتِ بأن رجلان كانا معك في المنزل ويقومان بتهديدك لتوقيع بعض الأوراق حتى أنهما قاما بضربك اللعينان ! على أي حال هل أنتِ بخير ؟

عقدت حاجباي بأستغراب من سؤاله بل أنني قهقهت على جديته المفاجئة تلك لأسأله بأستنكار

– ما خطبك فجأة ؟ أتذكر بأنني قلت " أنا بخير " ألف مرة خلال هذه الساعات !

– أعني هذا غريب منذ أستيقاظك لم تبكي وتبدين طبيعية بشكل مريب أخشى أنكِ فقدتِ عقلك !

نظرت له بأنزعاج ورفعت يدي لأضرب رأسه بخفة

– بدلاً من أن تكون فخوراً بي ؟ لا تقلق أنا فقط لا أريد أثارت ضجة وأقلاقكم أكثر من ذلك لكنني حقاً بخير توقعت حدوث شيء كهذا وكنت مستعدة له

– ما الذي فعلتيه لتجازي بهذه الطريقة ؟

سألني بغضب لأتنهد وأتجاهله لتناول طعامي
ظل يصر بجانبي على أن أخبره وألا أخفي عنه لكنني فقط أنظر له بهدوء وأحشو فمي بالطعام أو أرفع أصبعي ناحية فمي كي أخبره أن يخرس

– بدلاً من الثرثرة هكذا لماذا لا تتصل على ويليام ليأتي ؟ لدي ما أتحدث عنه مع ذلك الأحمق

– أتصلي من هاتفك ما شأني أنا ؟

– هو يتجنبني من البارحة ولن يجيب علي لكن أتصل أنت وسأتحدث معه بنفسي !

نظر لي بعدم رضى لكنه رفع هاتفه وأتصل عليه ثم أعطاني الهاتف .. قهقهت على أسم ويليام في هاتفه فقد كان يسجله بـ " مزعج لا تجب عليه "

ويلسون & مارتنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن