الهواء مثقل هنا !! الأنظار جميعها متجهة نحوي كما ذلك الشاب الذي يحدق بعدم إهتمام ينظر ناحيتي للحظة ثم لمكان أخر للحظة أخرىما الذي نفعله هنا ؟ وما الذي تقصده بزوجته السابقة !! ألم تقل أمي أنه لم يتزوج بعد !
ما الذي تفكرين به أمي ؟!
أوشكت على أخراج كلمات مبعثرة تصف أحراجي لكن دخول خادمتين بخطى سريعة تحملان مقعدين بيدهما جعلني أخرس لأوجهه نظري نحوهما
توجها سريعاً للجانب الذي تجلس به تلك الحمراء ليضعوا مقعدان بين التي اشارت لهما ، أبتعدتا الخادمتان لترحل واحدة وتبقى الأخرى واقفه جانباً مترددة في قولها الذي جعلني أشعر بلذت الأنتصار
– آنسة كاميلا السيد كريستوفر يقول أن عليكِ تحريك مقعدك لجانب والدك ليتسع المكان !
أنهت جملتها التي رسمت الصدمه على وجهه الحمراء ثم خرجت ركضاً كما وأنها تهرب من غضبها ، كتفت يداي وأرتسمت أبتسامة ساخرة على شفتاي
– ياللأسف يبدو أن عائلتك لا توافقك الرأيي !
قهقه الشابان بصوت عالٍ مستمتعان بوضعنا وأحراجها ، نظرت إلي بحقد لأشيح بنظري
قليلاً من الأسف والندم تخلخل دواخلي ، لا أعلم أن كان هناك فتاة غيرها في المنزل لكنني تمنيت أن تكون علاقتنا جيده لألتصق بها وأهرب من هؤلاء !
توجهت لمقعدي الذي وضع تواً لتدخل بعدها والدتي برفقة السيد كريستوفر
– ستندمين
همست بجانبي بتلك الكلمة قبل أن تحرك مقعدها للجانب الأخر ، قلبت عيني بعدم إهتمام وبداخلي رغبه عارمة بتقيؤ ، أريد العودة للمنزل لا أشعر بالراحة هنا ابداً !
لحظات ثم دخلت بعدها إمرأة بدت مشابهة لتلك الحمراء حزرت أنها والدتها ثم يليها رجل في عقده الخامس جلس بجانب الشابان وعلى يسار المقعد الذي يترأس الطاولة
ثم وأخيراً ضيف الشرف أخي الأحمق الذي فور دخوله رفع يده بحماس وأبتسامة سخيفة
– مرحباً جميعاً !
وجهت الأنظار ناحيته للحظات ثم حديث ساخر من التي تدعى كاميلا ونظرات مستغربة من الأخرين ثم حاده مني ، أزدرد ريقه لذلك الجو الجاف
لكن لم ينقذه سوى السيد كريستوفر الذي أجابه بأبتسامة دافئة
– أهلاً بك إلياس ! هل أعجبك المنزل ؟
أنت تقرأ
ويلسون & مارتن
Fanfictionرواية تحكي أنقلاب حياة بطلتها إيما بعد زواج والدتها من صديق طفولتها لتكون تلك اللحظة لفتح أبواب من المشاكل والحقائق التي أغلقتها العائلة دون أن تجد حلٍ لها فبعد أن كانت الفتاة الوحيدة في عائلة من أربع أفراد تجد نفسها في حقد وصراع أكبر عائلتين فكيف س...