[ إيما ]وضعت يدي بمعطفي الواسع خلف حقيبتي بعد نزولي من السيارة لأحدق بذلك المبنى الكبير .. تماماً كمرتي الأولى هنا ! أذكر جيداً أنني أتيت لهذه الشركة اللعينة بغضب يتملكني لكن الآن أنا بقمة هدوئي
كما أنني فردت شعري ووضعت بعض مساحيق التجميل
وأرتديت أجمل ثيابي الدافئة وحملت حقيبة متوسطة الحجم أضع بها الكثير من الأمور بعكس مرتي الأخيرة هنا
عندما كنت أرتدي ثياب إلياس !سرت بخطوات واثقة بحذائي العالي لأدخل من بوابة الشركة الكهربائية والأنظار توجهه ناحيتي ، أنظار الحراس وموظفات الأستقبال خصيصاً
تجاهلتها تماماً وأكملت طريقي للمصعد لأضغط على الدور الخامس عشر .. لقد حزمت قراري خلال هذه الثلاث أيام
فكرت بما سأفعله وبما سيحدث لاحقاً بل أنني أيضاً حزمت أمري مع نفسي المتناقضة ![ عودة للماضي ]
– لماذا نحن هنا ؟
نظرت لإلياس بهدوء رغم التوتر بداخلي
أردت الأجابة عليه لكن والدتي قاطعتني– صحيح ! بعد فعلتك معي ؟ لم تسمح لي بالدخول لغرفتك ولم تريدي التحدث معي ثم فجأة تأتين لغرفتي برفقة أخيكِ وأخي ؟
– أنتظروا كيف تريدون منها التحدث وأنتما تقاطعانها ؟
تحدث سيمون بهدوء لأبتسم له بخفة ثم أومأ موافقة
أخفضت رأسي وأغلقت عيني أستجمع بها شجاعتي للحظات
ثم رفعتها لأنظر إليهم بحزم .. أخذتُ شهيقاً قوياً ثم أخرجت كلماتي مع زفيري– أمي ، إلياس ، خالي سيمون أيضاً ! أنا أحب ويليام !
راقبت نظراتهم بتعمن أخي الذي ينظر إلي بتفاجئ وأعين متسعة وشفتين متفرقة في حين والدتي تكتف يدها وتعكس قدميها تراقبني بملل كما وأنه شيء متوقع سماعه
وأخيراً سيمون الذي أسند رأسه على يده وأغلق عينيه بتعب
أبتسمت لهم بوسع .. بعد خروج راشيل من غرفتي أي من الثامنة صباحاً إلى ما بعد العشاء ظللت أفكر بكل ما قالته وبما علي فعلهإلى متى سأخفي مشاعري السخيفة هذه تحت أعذار لا طال منها ؟ علي الأعتراف بها لنفسي أولاً أن كنت أريد التخلص منها ، ثم أنا حزمت قراري وسأفسد زواج ويليام هذا !
هو فقط أعلن عن زواجه ولم أستطيع مواجهة العالم
أو أكمال عملي بهدوء في كل مرة أفتح بها عيني تذرف دموعي بسبب نظراته لي وأستنجاده بي وما فعلته أنا وأيضاً تفكيري بأنه سيتزوج ولن أراه مجدداً أبداً كل هذه كان أكثر من أن أتحمله وبقيت أحبس نفسي ليومين لولا مجيئ راشيل
أنت تقرأ
ويلسون & مارتن
Fanficرواية تحكي أنقلاب حياة بطلتها إيما بعد زواج والدتها من صديق طفولتها لتكون تلك اللحظة لفتح أبواب من المشاكل والحقائق التي أغلقتها العائلة دون أن تجد حلٍ لها فبعد أن كانت الفتاة الوحيدة في عائلة من أربع أفراد تجد نفسها في حقد وصراع أكبر عائلتين فكيف س...