هروب

53 5 2
                                    


[ إلياس ]

المنزل بحالة فوضى تماماً كعقلي ! لم أستطع كتمان ذلك السر والتستر على إيما أكثر من ذلك أخبرت سيمون ووالدتي التي لم تتردد قليلاً في أخبار بيتر بالأمر فقد أصبحت تثق به

جميع الاشقاء الثلاثة وألكس بشكل غريب من بينهم يبحثون عنها كما أنهما أصبحا غاضبين بشدة من فعلت باتريك تلك لكن ليس بيدهم يحلة لكونه فاقد لوعيه في المشفى

سيمون أيضاً لم يتركني أهرب من فعلتي وقام بضربي كثيراً بشكل فاجئني ! لقد كان أشبه بشجار بيننا لكنه أنتصر علي وأكمل ضربي بينما يخبرني ألا أتستر على أمور كهذه مجدداً

ذلك جعلني ألوم نفسي أكثر لو أنني لم أختلق أعذار سخيفة كمنزل صديقتها أنشغالها بالعودة لعملها وهذا الهراء ربما قد نكون بدأنا بالبحث مبكراً !

تباً لي ولها أيضاً .. الشرطة تبحث في كل مكان لكنهم رفضوا طلبنا في البحث حول منزل باتريك وممتلكاته كوننا لا نملك دليلاً على كونه الخاطف وهذا بديهي لماذا قد يخطف رجل أعمال معروف حفيدة زميلة في المهنة ؟ هذه التصرف الطفولي لا يصدر سوى من باتريك

أشعر بالأسف على عائلة مارتن تواجدنا معهم أصبح يسبب لهم الكثير من المشاكل وذلك واضح من تصرفات أليسا المنزعجة وماديسون التي تحاول تهدأت نفسها من غضب ألكس وبيتر

أحاول ألا أقول ذلك كثيراً فقد مضت ثمان سنوات بالفعل ولا داعي لفتح مواضيع قديمة لكن حقاً وبجدية أبي أشتقت لك !
لم أعد أشعر بعائلتي حولي ولا بذلك الدفئ الذي يحيط بنا لم نخرج مع والدتي منذ فترة طويلة وأصحبت الأيام الهادئة نادرة !

حياتنا الهادئة التي كانت تغلق الباب على هذه الكارثة لقد أشتقت لها كثيراً حتى إيما أصبحت كثيرت الخروج وتحب المخاطرة والتهور

– لنذهب ! توقف عن أظهار تعابيرك الحزينة هذه

نظرت لبيتر الذي تحدث معي بهدوء وصرامة لأتنهد وأرتدي قفازاتي وأشد معطفي ثم أخرج معه لسيارته

منذ البارحة عندما أخبرتي راشيل عما حدث ظللت طوال الليل أبحث حول الأماكن التي أتوقع زيارتها لها حتى أنني ذهبت لمنزلنا القديم لكنني لم أجدها ولم أستطع أخبار العائلة خوفاً مما قد يحدث

لكن ما أن سألوني على الأفطار لم أستطيع تمالك نفسي وأخبرتهم بكل شيء كم هذا محرج !! فقدت هدوئي أمام الجميع بتلك الطريقة لقد كنت خائفاً مما قد يحدث لها

لكن على أي حال منذ حينها لم أتلقى أتصال من ويليام رغم أنني فتحت الحظر عنه بل حتى راشيل لم تتصلي بي أو تجيب على أتصالاتي لذا أنا وبيتر اليوم قررنا زيارة المشفى فكما أخبرني أن ويليام هناك

ويلسون & مارتنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن