مقتطفات من الماضي

65 6 0
                                    

[ إيما ]

يا إلهي علي إخفاء نفسي !!
أيتها الأرض ما رأيك بأبتلاعي للحظات ؟
لا أريد مواجهة عينيه بعد فعلتي في الصباح !

كما أنني كنت أخطط لتحدث معه عبر الهاتف بما يخص إلياس لماذا يظهر أمامي الآن ؟

كلا بل لماذا هو غاضب للحد الذي يجعل عينيه على وشك الخروج من مكانها !

أطبقت شفتاي أبتلع ريقي بصعوبة لتلك النظرات التي يوجهها لراشيل بينما يضع إحدى يديه في جيب بنطاله

– ويل ..

– أخرسي !

صرخ بها بصوت غاضب أجفلني لأوجهه أنظاري لراشيل التي نظرت إلي بأعين تلمع بأستياء وخوف أيضاً !

وسعت عيني من خلف النظارة الشمسية عندما أقترب مني
شددت على قبضتي بقلق لكنه فقط مد يده أمامي للحظات ظللت أنظر إليها بعدم إستيعاب إلى أن أمسك بمعصمي وأجبرني على الوقوف

أغلق المسافة التي تفصل بيننا لأخفض رأسي وأغلق عيني بقوة ! بجدية لماذا أشعر بالخوف من غضبه الآن ؟

فتحت عيني بأستغراب لكونه سحب القبعة الخاصة بسترتي ووضعها على رأسي ثم يده حطت على وجنتي للحظات قبل أن يخفضها لكتفي ببطء ثم أمسك بمعصمي مجدداً وسحبني للخارج

– ويليام مهلاً !

أنتفض جسدي لأغلاقه للباب خلفه بقوة وأستمر بسحبي حتى دخلنا للمصعد ، في ذلك الهدوء الخانق ظللت أعتصر يدي بقلق

لقد رأني ليس لدي القدرة على التمثيل أمامه أيضاً

– ما خطب ثيابكِ ؟

نظرت لظهره الذي يواجهني بتعابير مستنكره
هل أتعامل مع منفصم في الشخصية ؟ ألم يكن غاضباً قبل لحظات كيف يخرج صوته هادئاً الآن ؟

أخفضت رأسي فور ما ألتفت إلي لأجيبه

– اتخفى !

– ممن ؟

– أنت ..

– أنا ؟!

نطق بها بأستنكار ثم ألتفت مجدداً بينما يهمس بـ"حمقاء" كعادته

نظرت للمصعد الذي وقف في الدور الخامس عشر لأعقد حاجبي ! ظننت بأنه سيطردني من هنا لكنه يأخذني لمكتبه ؟
أمسك بمعصمي مجدداً ليسحبني إلى أن أصبحنا في منتصف تلك الأرائك

كنت أخفض رأسي وأتجنب النظر إليه في حين أنه أبعد القبعة عني ونزع النظارات والكمامة أيضاً ! بل كيف يتجرأ ويسحب ربطة شعري أيضاً .. هذا .. يوتروني !!

ويلسون & مارتنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن